كثيرة هي السنوات التي مرت دون أن يكترث أحد أن هناك مدينة عتيقة بتطوان تعيش الحرمان و الفقر و غياب الخطط الإستراتيجية للإصلاح و الترميم . إهمال طال الحجر و البشر و لم يطل الشجر لأنه و بكل بساطة لا وجود للشجر . إهمال ممنهج مخطط له لعقود مرت لم يستطع معها جل المتدخلين إنقاذ ما يمكن إنقاذه . ) دور آيلة للسقوط ، غياب الأمن ، غياب الفضاءات الإجتماعية و التربوية (.و كأن أهالي هذه الجهة محكوم عليهم العيش بعيدين كل البعد عن هذه المتغيارت . مع كل هذا استبشرنا خيرا بالزيارة المولوية الكريمة للمدينة العتيقة هذه الزيارة التي علق عليها السكان آمالا كبيرة وواسعة نظرا لما حملته معها من برامج و مشاريع كانت لا محالة سترد للمدينة اعتبارها و رونقها التاريخي و زمنها الممجد . لكن سرعان ما تبخرت هذه الآمال و هذه الإنتظارات و أصبحت المشاريع حبرا على ورق تتداول في الغرف المسدودة . في غياب للحكامة الرشيدة للتسيير , ومع انتقال السيد الوالي لمباشرة مهامه بطنجة تفاقمت هذه الوضعية و تفاقم معها غضب الشارع مطالبا بلجنة التقصي في مصير مجموعة من المشاريع نذكر منها : متحف ماء السكوندو متحف سجن المطامير المرافق الإجتماعية و التروية مرافق القرب كما يطالب بفتح تحقيق حول مشروع ترميم الجامع الكبير فبعد ما يروم من سنتين من الترميم افتتحت أبواب هذا المسجد المبارك ليتفاجئ المصلون بهشاشة ما تم ترميمه و هو الأمر الذي تأكده الأيام فلا يكاد يمر شهر حتى نسمع عن سقوط مصابيح أو جدران أو مطر داخل فضاء الجامع . هذا فضلا عن عدم فتح أبواب المرحاض للمصلين بعد مرور أزيد من سنتين عن افتتاح المسجد من جديد .