لقد استبشر سكان المدينة العتيقة خيرا بالزيارة المولوية خلال السنة الماضية إلى المدينة العتيقة حيث أعطى جلالته انطلاقة عدة مشاريع رصدت إليها ميزانية كبيرة من اجل تأهيل المنطقة وإعادة جماليتها وقيمتها التاريخية باعتبارها معلمة . إلا انه لوحظ أن القائمين على هذه المشاريع لم يكونوا في مستوى المسؤولية المطلوبة التي اسندت إليهم والواقع يفضح ما تريد الجهات اخفاءه. فجولة صغيرة يمكن القيام بها تكشف واقعا حقيقيا الذي لا يبث للإصلاح بصلة ومع ذلك استسلموا لما فرض عليهم . إلا أنهم يئسوا لما رأوه من التماطل في الأشغال التي بدأت في بدايتها بسرعة البرق غير أن الشوارع مازالت محفورة منذ ولاية المجلس السابق والتي تسبب تعثر وسقوط أشخاص يوميا وقد سجلت هذه الظاهرة عدةحوادث كسور أخرها كان مساء الأمس بالإضافة إلى وفاة شخص مباشرة بعد سقوطه يوم 15/10/2012، ولكن بدون مسائلة من المسؤول عن هذا ؟ وللإشارة فإن هذه الشوارع تشهد مرور الشيوخ والمكفوفين إضافة إلى ذوي الإعاقة الذين يجدون صعوبة في إستعمال هذه الأزقة الغير مرممة . ومن جهة ثانية أصبح الكل يشك في إتمام هذا الورش الكبير واردا على لسان الساكنة خصوصا أن المنطقة سبق لها أن عرفت إصلاحا سابقا في حي جامع القصبة من طرف إحدى المنظمات الاسبانية خلال السنوات الماضية ثم اقبر الورش في منتصفه لحد الساعة . في حين أن الإصلاحات اليوم كما أكد بعض المتتبعين لا توافق دفتر التحملات ومنها نصب الأحبال الكهربائية على الجدران بدل من دفنها في حين أنه تم تغيير المقاول الذي اشرف على انطلاق ماء السكوندو وهذا ما يزيد في شكوك إتمامه. وأكبر دليل هو مسجد جامع الكبير الذي لم ترض الساكنة على الشكل الذي تم ترميمه به . كما تخفي جهة أخرى مسؤولة واقعا معيشيا أقل ما يقال عنه مأساوي فسكان المدينة العتيقة يعيشون بين الخوف والترقب على وقع الانهيارات المنازل غير مسكونة والآيلة للسقوط، في كل لحظة. وقد تم سقوط بعض الأسقف خلال نزول أول قطرات هذا الموسم . ويلاحظ أنه بدل إسراع في إيجاد حل واقعي لها يتم إصلاح منازل لا تشكل أي خطورة بل هناك من يتوسط في سمسرتها. وكما جاء على لسان احد المتضررين أنه تم إحصاء منزله اكسر من خمس مرات من قبل لجنة التتبع ولكن بدون جدوى. نورالدين الجعباق