احتضن المتحف الجهوي للحركة الوطنية والمقاومة بتطوان يوم الجمعة 13 يوليوز 2012 يوما دراسيا حول المنازل الآيلة للسقوط بين الإنقاذ والتدبير من تنظيم جمعية تطاون أسمير وشبكة جمعيات الأحياء بمدينة تطوان العتيقة . حضرها اضافة الى الساكنة وفد من مدينتي فاسومكناس . وافتتح الجلسة كل من رئيس الجمعية السيد عبد السلام شعشوع الذي اعتبر أن هذا اليوم يعتبر مسايرة لاهتمام الكبير للجمعية للمدينة العتيقة عبر عضوها الدكتور امحمد بن عبود من جهة وما يحدث بالمدن العتيقة من كوارث نتيجة سقوط الدور وما سببته من مأسي اجتماعية و الوفيات. وفي كلمة رئيس الشبكة السيد احمد السويسي " أن المدينة العتيقة أصبحت مصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي من طرف يونيسكو ولهذا يجب الحفاظ عليه من أهم الأصول الهوية المحلية الذي يمتد أكثر من خمسة قرون خصوصا أن المدينة تساهم في انعاش الحياة الاقتصادية باعتبارها مورد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية مما يقوي المجهدات المبذولة من طرف المتدخلين لانقاد هذا التراث من الضياع عبر تكثيف الجهود الذي توج بإعداد مشروع ورد الاعتبار للمدينة العتيقة الذي سهر جلالة الملك على إعطاء انطلاقة يوم الجمعة 9 دجنبر 2011 ومن ضمنه الآمن والنظافة وجعلها تتوفر على شروط الإنعاش السياحي . وحسب الأبحاث والدراسات فان مدينة تطوان تتميز بخصوصيتها وأصالتها وفي مقدمتها المنازل التطوانية التي تقلصت بسبب التخلي عنها من طرف أصحابها من جهة ولإيوائها لعدد كبير من الآسر التي اقتسمتها إلى شقق وألحقت ضررا في تركيبتها الأصلية مما جعلها في وضع مزري نتيجة حالة سوء صيانتها من طرف أصحابها وسكانها الجدد الذين لا يقدرون قيمتها التاريخية . ولهذا يجب التدخل بشكل يحفظ لها الصيرورة التاريخية والثقافية وحسب كلمة د. بن عبود أن فكرة هذا اليوم تبلور في مدة أسبوع حيث نظم مثل هذا الموضوع في مدينة الرباط شاركت فيه تنسيقية لجماعات الحضرية لتسع مدن كان من بينها مدينة تطوان ومن الملاحظة التي ركز عليها في مداخلته أن الوضعية في مدينة تطوان لمجموعة من المنازل خطيرة جدا بينما التدخل لإنقاذها محدود كما أن هناك عائق إداري يحتاج إلى التغيير حتى يتم العمل على الإنقاذ إضافة أن البرنامج غير مناسب سواء من ناحية الميزانية أو تنفيذ المساطر الإدارية أو التدخل. وتناولت المداخلات مواضيع مختلفة من جملتها المذهب الفقهي المالكي وضحايا المنازل الآيلة للسقوط للدكتور جعفر ابن حاج السلمي .ونظام المعلومات الجغرافي كأداة لتدبير النسيج الحضري بالمدن العتيقة للدكتور على فلاح وموضوع خطر البنايات الآيلة للسقوط بمدينة مكناس للأستاذ محمد بوغزال وإشكالية التدخل في البنايات الآيلة للسقوط بالمدن العتيقة مقاربة تجربة مكناس للباحث في التراث العمراني الدكتور مصطفى كنكورة وتناول الدكتور خالد الرامي موضوع تدهور شبكة السكوندو وارتفاع عدد البنايات الآيلة للسقوط في المدينة العتيقة آية علاقة ؟ ثم مداخلة الأستاذ الدكتور امحمد بن عبود موضوع مشروع المنازل الآيلة للسقوط بمدينة تطوان العتيقة . واختتم اليوم بزيارة منزل حسن الخطيب الذي يجب إنقاذه باعتباره معلمة فريدة من نوعها بالمدينة من الناحية المعمارية ومنزل عائلة بنجلون نورالدين الجعباق