استغرب سكان المدينة العتيقة بحي المصداع من صمت المسؤولين في مقاطعة المدينة القديمة عن تشويه وتهديم معالم منزل ورثة الفقيه الشعائري أمام جميع السلطات وكأن بالمدينة لا ناهي ولا منتهي ، والغريب ما في الأمر أن في هذه الجهة لا تغفل عين سواء في المقاطعة أو في المنطقة الحضرية حتى أن أي شخص دق مسمار في حائط إلا وكان خبره في الولاية . و يعتبر هذا المنزل من المنازل الأثرية بالمدينة من حيث هندسته المعمارية وزخرفته على الجدران والأبواب إلا انه تم استغلال أيام العيد ليتم تهديم تلك المعالم ، وقد قام أصحابه بإبلاغ قائد المقاطعة لوقف هذا التسيب إلا أن ممتلكه بالقوة كما قال الناطق عن الورثة" لا تخيف آية سلطة في المدينة باعتباره صاحب النفوذ القوية بالمدينة ". خصوصا أن أكياس "الردمة" تخرج من المنزل بالأطنان . وفي نفس السياق فإن مجموعة من الأبواب بالمنزل والأعمدة الخشبية تم بيعها إلى المتخصصين والمهتمين بذلك وتم استبدالها بالأعمدة الحديدية والغريب ما في الأمر أنه تمر في كل يوم تقريبا لجان مكونة من مجموعة المسؤولين يبحثون عن الدور آيلة للسقوط ولم ينتبهوا إلى هذه المعلمة التي اقبر تاريخها ومكانتها بالمدينة . إن سكان الحي ما زال في ذاكرتهم وفاة شابة قرب هذا المنزل الذي كان يتم إصلاحه ليلا وبطريقة مشبوهة. وهذا الصمت يطرح عدة شكوك وكأن القانون يطبق على البعض دون البعض . فأين هي عيون السلطة التي لا تنام؟. نورالدين الجعباق