يعتبر مسبح الزرقاء منتزها طبيعيا على بعد من مدينة تطوان بكلمترات حيث يقع وسط غابة جبل غرغيز الذي زادت من رونق المنطقة من جهة والصخور العالية التي تنبثق منها الشلالات والعيون التي تتميز بمياهها العذبة . وقد كانت هذه المعلمة في مرحلة الحماية قبلة المستعر الذي استمتع بهواء المنطقة والمناظر الطبيعية إضافة إلى استحمامه في المسبح ذو مياه الباردة. بينما اليوم أصبح المسبح يستغيث وسط هذه الطببيعة رغم زيادة زواره فأول ما يثير الملاحظة انعدام تلك الشلالات التي كان خريرها يسمع من بعيد ، في حين أن الطريق المؤدي إليها مازال على من أيام المستعمر عبارة عن مسلك ضيق ، وكأن القائمين على المجالس المنتخبة لا يهمهم هذا الكنز الذي تزخر به المدينة. وفي نفس السياق لوحظ مؤخرا أنه تم ترميم المسبح وان كان بطريقة لا تليق بجمالية المنطقة ولكن الغريب ما في الأمر أن المياه تم تحويلها إلى مكان أخر . فهناك من يقول بسبب المقالع التي تستخدم المفرقعات لتفتيت الأحجار والتي سببت كارثة بيئية بالمنطقة ولا احد يحرك ساكن ، وهناك من يقول أن اندثارها كان بسب الإصلاح العشوائي. وحسب بعض الغيورين فإن منطقة الزرقاء إذا تم الإهتمام بها وتنميتها يمكن أن تكون من بين أجمل المناطق السياحية في العالم . ولكن يد التهميش مازالت باسطة دراعها على هذه المعلمة الطبيعية ، مما جعلها في عزلة بنيوية رغم أنها يتوافد عليها مئات الزوار يوميا . نورالدين الجعباق