يستغرب سكان المدينة العتيقة من التسيب الذي تعرفه جميع الأحياء خصوصا من رواج الكبير للمخدرات التي أصبحت المادة أكثر رواجا واستهلاكا بين الشباب بل أضحت هذه الأحياء قبلة يتوافد عليها كل من أراد التخدير . ومن جهة أخرى أضحت وسائل الحصول على المخدرات تختلف من شاب إلى آخر ولم تنجو من هذا حتى الأسلاك الكهربائية التي تم مدها مؤخرا في إطار الإصلاحات التي تعرفها المدينة . حيث تم تركها عارية بدون ربط كهربائي أكثر من شهر مما شجع المنحرفين على سرقتها بكل سهولة . كما أن تجديد الأسلاك في نفس المكان وبنفس الطريقة لا يجد نفعا بل ظل الآمر على حاله. وكل هذا يدل على عشوائية الإصلاح التي تعرفها الأحياء من جهة وتبدير المال العام من جهة ثانية حيث تنضاف هذه الكارثة إلى كارثة مد قنوات واد الحار التي عرف مؤخرا عدة خرقات من جملتها عدم تسريح واد الحار لمجموعة من المنازل . وفي نفس الموضوع لا حض بعض الساكنة أنه يتم بيع السددات افواه مجاري المياه القديمة للمنحرفين بثمن بخص ليعيدوا بيعها ثانية والغريب في الأمر تتباهى بعض الفعاليات المجتمع المدني بانخراطها في عملية الإصلاح وكأنها الوصي الشرعي على المدينة ولكن بدون جدوى وتبقى مهمتها هي حضور اللقاءات والتقرب من السلطات من اجل مأربها الشخصية . وترك ما يهم المدينة من تحسين البنية التحتية وأهمها مجال النظافة . نورالدين الجعباق