الشاون: المهرجان الوطني التاسع للسماع والمديح عاش مسرح الهواء الطلق بفضاء القصبة الاثري بشفشاون ثلاث امسيات على ايقاع المهرجان الوطني التاسع للسماع والمديح. ووسط حضور جماهيري واعلامي كبير. أعطيت انطلاقة الدورة التاسعة للمهرجان من طرف عامل صاحب الجلالة على مدينة شفشاون السيد محمد اعسيلة مرفوقا برئيس الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون السيد محمد السفياني اضافة الى شخصيات ادارية وفعاليات من المجتمع المدني. وينطم المهرجان من طرف جمعية ربيع الانوار للسماع والمديح والاذكار بدعم من عمالة وبلدية شفشاون اضافة الى مندوبية وزارة الثقافة بالمدينة. وحملت الدورة ' شعار ربيع الانوار ومشوار استمرارية التراث المحلي الاصيل'. وعن انطباع جمعية ربيع الانوار عن الدورة التاسعة, يقول السيد محمد الصديقي عضو مكتبها: انها اول دورة يتم تنظيمها من طرف المكتب الجديد, والذي لم يمر على انتخابه اكثر من ستين يوما. وهو تحد كبير ان يتم الاعداد لمهرجان بهذا الحجم في مدة قصيرة. ولكننا تحملنا كل ذلك من اجل انجاح الدورة خاصة وانها جاءت على ابواب اتمام العقد الاول من عمر المهرجان. وعن اهم ما يميز الدورة وكذا اهدافها يقول ممثل الجمعية: اهم ما يميز الدورة هو تنظيم كرنفال لتقديم المشاركين انطلق من باب السوق وصولا الى مسرح القصبة, الكرنفال ضم اضافة الى المشاركين شخصيات من المجتمع المدني ومهتمين واعضاء الجمعية ومكتبها. اما اهدافها -يواصل المتحدث- فهي بالاساس الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة في فن المديح والسماع وجعل الشباب يقبل على الاهتمام به حفاظا عليه من الاندثار و اتماما للرسالة التي بدأها اجدادنا الصوفيون عبر مؤسسة الزوايا والمعهد الموسيقي مؤخرا. تفاعل جماهيري كبير مع مع برنامج الدورة واستهل اليوم الافتتاحي للمهرجان بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة مدير المهرجان ثم معزوفة للغيطة. بعد ذلك تم الانتقال الى الاستماع لأولى الوصلات المبرمجة في الدورة وكانت لمجموعة عبد الرحمان الصديقي للمديح والانشاد الدينية وهي مجموعة شفشاونية مشهورة تجاوزت شهرتها حدود المملكةة الى اوربا خاصة باسبانيا والنرويج حيث نظمت عدة سهرات. اما الوصلة الثانية المبرمجة في اليوم الاولة فكانت لجوق المرحوم الحاج محمد العربي المرابط التابع للجمعية المغربية للموسيقى الاندلسية والروحية بطنجة. هذا وعرفت الزاوية الشقورية في وقت سابق من يوم الخميس 2 غشت اولى فقرات المهرجان بانظلاقة رمزية تلاها كرنفال المشاركين المنطلق من باب السوق وصولا الى مسرح الهواء الطلق بالقصبة. وفي اليوم الثاني استمع الجمهور الحاضر الى وصلات لجمعية الصفا لمدح المصطفى وهي جمعية حضرت من وزان للمشاركة في احياء الدورة. وتلتها وصلات لبراعم السلام للحضرة الشفشاونية ثم وصلات مجموعة المديح والسماع لمدينة شفشاون. اما اليوم الثالث فتنوعت فقراته بين عرض شريط ملخص لمقتطفات من ارشيف التطاهرة ووصلات لفن المديح والسماع. حيث قدمت اولاها من طرف مجموعة الذاكرين لموسيقى السماع بالرباط. اما الثانية فقدمتها المجموعة التازية لقني السماع والامداح النبوية. وفي الاخير تمت قراءة البيان الختامي للدورة ةاسدل الستار عنها. لطفي احميدان