تحتضن مدينة شفشاون، الوفية لتقاليدها الثقافية والدينية، ابتداء من مساء اليوم الخميس الدورة الثامنة لأمسيات "السماع والمديح". وقد أضحى هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية "الأنوار للمديح والسماع" بمناسبة الشهر الفضيل مع مرور السنوات، موعدا لا محيد عنه لكل الذين يبحثون من خلال هذا الفن العريق عن تطهير أرواحهم بفضل الأناشيد والموسيقى التي دأبت على استحضار القيم الأخلاقية والحكمة والسيرة النبوية العطرة. وبالإضافة إلى "الحضرة الشفشاونية" التي لا يمكن الاستغناء عنها ستعرف هذه الدورة مشاركة فرق قادمة على الخصوص من الرباط وتطوان. ويتوخى تنظيم هذا المهرجان تثمين هذا الفن وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة، والمساهمة في الحفاظ على التراث المغربي الأصيل بصفة عامة وفن المديح والسماع (الإنشاد والمديح) بصفة خاصة. وسيكون الجمهور الشفشاوني مدعوا إلى الاستمتاع كل ليلة بالمعلمة الأثرية (القصبة) بهذه الموسيقى الساحرة والاستماع إلى الكلمات الرائعة التي تخترق الروح.