حي سمسة بتطوان يستغيث فهل من مجيب !! سمسة منطقة سكنية تضم ما يقارب حوالي 1000 سكن، تقع بالقرب من جامع مزواق، في نهاية شارع المأمون واد سمسة، تابعة للمدار الحضري لكن في السجلات والأوراق، أما في الواقع فالحضارة منها بريئة وحالتها الكارثية والمأسوية تخيل للناظرين والمقيمين بها – وخصوصا في فصل الشتاء – أنك وسط جزيرة محاطة بمياه وياليتها كانت مياه البحر بل مياه الوادي الحار والماء العكر الذي تسببه أمطار الخير والبركة كلما هطلت ولو ميليمترات قليلة، لتتعكر بذلك حياة الساكنة من عمال وتجار وتلاميذ وطلبة، هؤلاء لا حول لهم ولا طريق تعبدهم إلى مباشرة عملهم الذي ينقطعون عنه مادامت مياه الأمطار في تساقط . وصرح أحد المواطنين للجريدة بعين المكان قائلا "منذ سنة 1986 وإبان مشروع التهيئة "سمسة درسة" ونحن نطالب حقوقنا في فك العزلة و تعبيد الطريق. هاته الحقوق دفعنا ثمنها من جيوبنا آنذاك بقيمة 2500 درهم لكل مسكن". ويضيف قائلا لا نعرف لحد الساعة جدوى آلاف الشكايات التي تقدمنا بها عبر سنوات للجهات المعنية من ولاية وبلدية ووكالة حضرية وحتى النيابة التعليمية، ولا أحد من المسؤولين من تحرك فيهم ذاك الحس الانساني. وللإشارة فإن الاكتظاظ الشديد الذي يعرفه حي جامع مزواق والباريو صيفا وشتاء هو نتيجة الطريق المسدود في واد سمسة هذا الأخير لو أخذه المسؤولين بعين الرحمة والشفقة لخفف من حدة المعاناة اليومية للساكنة ولقلل من حجم الأمراض الفتاكة نتيجة الواد الحار الممتلئ بالأزبال والنفايات، الأمر الذي يضع حياة الساكنة في دائرة الخطر خصوصا وأن داء الملاريا الذي ينتقل من الطيور إلى الإنسان عبر الناموس بدأ يدق ناقوس الخطر بالبلاد والعباد.