دعت النقابة الوطنية للصحة العمومية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم إلى خوض إضراب وطني إنذاري بجميع المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية والمراكز الاستشفائية الجامعية والإدارة المركزية والمديريات الجهوية والمندوبيات الإقليمية والمؤسسات الصحية العمومية لمدة 24 ساعة، وذلك يوم الخميس 29 فبراير 2024، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات. وسجلت النقابة، في بيان لها، بسخط واستنكار تخلف الحكومة عن الوفاء بتعهداتها تجاه مهنيي الصحة، والتي تضمنها محضري الاجتماعين بتاريخ 29 دجنبر و26 يناير المنصرمين. واستنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية، استخفاف الحكومة بوضعية مهنيي الصحة وتلاعبها بمصيرهم الاجتماعي والمهني خدمة لأجندة سياسية وانتخابية ضيقة تهدف إلى الهيمنة والتغول السياسي، مشيرة إلى أنها ترفض مقامرتها بمشاكل وحالة الاحتقان والتذمر السائد بالقطاع. وأدانت التلكؤ وسياسة خلق الأعذار التي تنهجها الحكومة في التعاطي مع الشأن الصحي وعدم اكتراثها لحجم معاناة وتضحيات مهنيي الصحة بكل فئاتهم وعدم إيلاء مطالبهم العادلة والمشروعة المكانة والحظوة التي تستحقها ضمن السياسات والبرامج الحكومية. وأكدت افتقار الحكومة للبوصلة والرؤى السياسية الكفيلة بتنزيل ورش الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية الذي لا زال حبيس التصورات المتخبطة وتناقض التصريحات الفضفاضة والأهواء السياسية، وذلك منذ بلورة تصوره العام في إطار القانون 06.22 قبل سنتين. وجددت رفضها التام لرهن الاستجابة، سواء للمطالب العامة أو الخاصة بالفئات الصحية، بدخول نظامي المجموعة الصحية الترابية والوظيفة الصحية حيز التنفيذ، مؤكدة ضرورة الاستجابة الآنية وتنزيل ما تم التوقيع عليه بمحضري الاجتماعين ليومي 29 دجنبر 2023 و26 يناير 2024 بشقيه الاعتباري والمادي، كمدخل لمعالجة المطالب الآنية والمشروعة لعموم مهنيي الصحة. وشدّدت على رفضها التام لأي تراجع عن مكتسبات وامتيازات الشغيلة الصحية في الإصلاح القادم، وأعلنت تشبثها بشكل مطلق المطلق بكافة الحقوق الشرعية والتاريخية للشغيلة الصحية بكل فئاتها، المهنية منها والاجتماعية، التي يضمنها نظام الوظيفة العمومية، وطالبت بالفصح الفوري عن الضمانات الممنوحة لمهنيي الصحة في إطار الوظيفة الصحية الجديدة. وتطالب النقابة الصحية، أيضا، بتمتيع مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية بصفة موظف عمومي وتحويل نظام تقاعدهم من النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد. ودعت كل مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم إلى رص الصفوف ونبذ التفرقة والفئوية والمزيد التكتل و الاتحاد والاستعداد لخوض المحطات النضالية القادمة التي سيتم الإعلان عنها بعد تنفيذ هذه المعركة النضالية (إضرابات، وقفات، مسيرات، اعتصامات...) بعد التشاور مع النقابات.