عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة بموضوع الحرب القائمة في قطاع غزة بين فلسطين و الإحتلال الإسرائيلي، وقامت معظم مدن المغرب بوقفات احتجاجية تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وحسب معاينة جريدة بريس تطوان، فقد شارك معظم ساكنة تطوان في الاحتجاجات الداعمة للقطاع، حيث أضحت جل منشورات و تغريدات المواطنين حول القضية الفلسطينية بعيدا عن المشاكل المحلية الأخرى، و تباينت المطالبات في الاحتجاجات الإلكترونية بين التعاطف و النداء لوقف التطبيع. وقال أسامة وهو شاب من مدينة تطوان في تغريدة له "إن الشعب يطالب بقطع العلاقات مع الصهاينة، التطبيع جريمة بحق إخواننا الفلسطنيين" ، بينما رفع البعض شعارات مثل " ستبقى فلسطين عربية إسلامية للأبد" و عبارات أخرى مثلت حملة شنها ساكنة تطوان على مواقع التواصل الاجتماعي ،مؤجلين بذلك الحديث حول المشاكل المتنوعة التي تواجه المدينة . و تسببت الأحداث الأخيرة في قطاع غزة في وقف مطالبات الساكنة للمسؤولين بتوفير فرص شغل جديدة و تنمية القطاع الاقتصادي في المدينة، مؤكدين بذلك وضع الأولية القصوى لدعم فلسطين، و قالت شيماء وهي إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي " الأحداث في فلسطين أكدت لنا أن مشاكلنا لا تمثل شيئا أمام ما يحدث في غزة" . الجدير بالذكر أن مواضيع الوسائل الإعلامية المحلية بمدينة تطوان، غالبا ما تكون حول المشاكل الإقتصادية للمدينة بعد إغلاق معبر باب سبتة الذي كان يعد متنفسا اقتصاديا للساكنة، أو مشاكل البنية التحتية التي يعاد ذكرها كل سنة مع حلول فصل الشتاء، نظرا لمعاناة الساكنة مع انغلاق طرق المدينة اثناء هطول الأمطار.