مع اقتراب عيد الأضحى، يتساءل مواطنون عن أسعار الأغنام، ومدى فعالية الإجراءات الحكومية في ضمان توفير أضاحي العيد بأسعار معقولة. شرع عدد من المواطنين في اقتناء أضحية العيد، وفق ما أكده عبد الفتاح الكليخ، مربي أغنام بإقليم قلعة السراغنة، الذي قال، في تصريح صحفي، إن العرض كاف، مسجلا، في المقابل، زيادة طفيفة في الأسعار مقارنة مع السنة الماضية، بفعل غلاء الأعلاف، والموسم الفلاحي شبه الجاف. وأوضح لكليخ، المتخصص في تربية سلالة أغنام "الصردي"، أن أسعار الأضاحي ستعرف زيادة هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، قد تصل إلى 500 درهم في الرأس، مشيرا إلى أنه سعر أغلى كبش عرضه للبيع هذه السنة في حدود 10 آلاف درهم. واتخذت الحكومة عددا من الإجراءات لضمان استقرار الأسعار والحفاظ على القطيع الوطني، أبرزها إلغاء الرسوم الجمركية والضريبية على القيمة المضافة لتشجيع استيراد الأغنام، إضافة إلى تخصيص دعم مباشر للمستوردين خلال فترة عيد الأضحى يقدر ب500 درهم عن كل رأس سيتم استيراده من الخارج. ويرى محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، إن الأغنام المستوردة من الخارج، بفعل الإجراءات الحكومية، ستساهم في بشكل كبير في الحد من ارتفاع أسعار أضاحي العيد هذه السنة. وقال جبلي، في تصريح صحفي، إن أسعار الأضاحي هذه السنة ستعرف ارتفاعا طفيفا مقارنة مع السنة الماضية، حيث سيتراوح الارتفاع بين 5 و7 دراهم في الكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى أن العرض كاف لتغطية الطلب. وكشف جبلي أن الأغنام المستوردة ستُعرض للبيع خلال فترة عيد الأضحى بالموازاة مع المنتوج الوطني، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من سلالات الأغنام المغربية سيتراوح بين 65 و75 درهما، في ما سيكون سعر الأغنام المستوردة بين 55 و60 درهما للكيلوغرام. وأشار المتحدث ذاته إلى أن ارتفاع أسعار الأغنام من السلالات المغربية مقارنة مع تلك المستوردة من إسبانيا ورومانيا راجع إلى تفضيل المواطنين المغاربة للمنتوج الوطني بفعل العادات والتقاليد، وتابع أن أغلب الأغنام المستوردة التي ستُعرض للبيع خلال فترة عيد الأضحى سيتم استيرادها من إسبانيا نظرا لقرب المسافة. وأوردت الحكومة أنه تم، وإلى حدود الخميس 11 ماي 2023، ترقيم 3,5 مليون رأس تقريبا، كما يتم العمل بشكل سلس لإتمام هذه العملية قبل بلوغ مرحلة التزود بالأضاحي. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد كشفت، في بلاغ لها نهاية أبريل الماضي، أن عدد الوحدات المحتملة لتسمين وتحضير الأغنام والماعز لعيد الأضحى تبلغ حوالي 214 ألف وحدة، وأشارت إلى أن الحالة الصحية للقطيع تعتبر مرضية، مبرزة أنه يتم التتبع الصحي للقطيع بصفة منتظمة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والأطباء البيطريين الخواص المعتمدين.