تستعد السلطات المغربية والإسبانية لعملية "مرحبا 2023′′، التي من المنتظر أن تنطلق في يونيو المقبل. وفي هذا الإطار، تم عقد الاجتماع الأول في الجزيرة الخضراء بين مديري الموانئ المشاركة في العملية. الاجتماع الأول للمديريْن العامين للبحرية التجارية الإسبانية والمغربية، بينيتو نونيز ونجيبي القرقوري، عقد في الجزيرة الخضراء، الأربعاء، بحضور ممثلي موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وطنجة المتوسط وطنجةالمدينة. وحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الهدف من هذا الاجتماع هو تحديد تفاصيل عملية عبور المضيق (مرحبا 2023) التي ستنطلق من 15 يونيو إلى 15 شتنبر المقبلين.
وتعرف العملية تعبئة داخلية قوية من لدن الإسبان، بالنظر إلى مداخيلها المالية المهمة التي ستنعش الموانئ الإيبيرية التي تضررت كثيرا من تبعات الجائحة. وسجلت "عملية مرحبا" تدفق أكثر من 3 ملايين من المغاربة المقيمين في الخارج بعد انقطاع إجباري دام سنتين بسبب تداعيات جائحة "كورونا"، حسب المعطيات المنشورة من لدن مؤسسة محمد الخامس للتضامن بخصوص حصيلة العملية في 2022. وأوردت المؤسسة ذاتها أن قرابة 3.080.984 شخصا من أفراد الجالية دخلوا التراب الوطني، بزيادة 198 بالمائة مقارنة بسنة 2021، و4 بالمائة مقارنة بسنة 2019، مرّ نحو 52 بالمائة منهم من المعابر البحرية. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، تضيف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد استفاد 189.540 من خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية التي تم تسخيرها على متن سفن المسافات الطويلة، وكذلك على مستوى فضاءات الاستقبال التابعة للمؤسسة بالمغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. جدير بالذكر أن المهمة الاستطلاعية التي شكلها مجلس النواب حول العملية دعت إلى دعم الخط الرابط بين الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، والخط الرابط بين طريفة وميناء طنجة المتوسط، لتخفيف الضغط على معبر سبتة.