تسببت الأسعار المنخفضة لتذاكر الرحلات البحرية بين الجزيرة الخضراء وسبتة، في إحراج المسؤولين المغاربة أمام الجالية، بعد مقارنتها مع الأسعار الصاروخية لتذاكر الخطوط البحرية الرابطة بين طنجة والموانئ الإسبانية. وينتظر عدد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، أن تقوم وزارة النقل واللوجستيك باتفاق مع شركات الملاحة البحرية الرابطة بين الموانئ المغربية والأوروبية من أجل خفض التذاكر المرتفعة التي تسبب في اختيار عدد من المسافرين لخط الجزيرة الخضراء-سبتة من أجل الوصول لأرض الوطن، وذلك من خلال إجراءات تتعلق بخفض الضرائب أو دعم مباشر. وحسب معلومات استقاها "شمالي" من المواقع الرسمية لشركات الملاحة البحرية التي تنشط بمضيق جبل طارق، فإن أثمنة تذاكر الرحلات البحرية من مدينة طنجة، تعرف ارتفاعا غير مبرر، الأمر الذي يساهم في توجه عدد من المسافرين لمرفأ سبتةالمحتلة للسفر نحو ميناء الجزيرة الخضراء بأثمنة معقولة. ويحدد مثلا سعر تذكرة رحلة 3 ركاب وسيارة ذهابا وإيابا بين سبتة والجزيرة الخضراء في 2500 درهم تقريبا، في حين يحدد سعر رحلة 3 ركاب وسيارة ذهايا وإيابا بين طنجة وطريفة في 6000 درهم، مع اختلاف طفيف بين شركات الملاحة البحرية. ويحمل بعض أصحاب شركات الملاحة البحرية، المسؤولية للحكومة بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرض عليهم، الأمر الذي يساهم في ارتفاع سعر تذاكر الرحلات البحرية نحو الموانئ الإسبانية. وسبق أن توجهت النائبة البرلمانية قلوب فطيح، بسؤال كتابي لوزير النقل حول ارتفاع أثمنة تذاكر الرحلات البحرية بمدينة طنجة، معتبر أن أثمنة تذاكر الرحلات البحرية الرابطة بين طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، مع مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة، تعرف ارتفاعا غير مبرر، الأمر الذي لا يتناسب والتوجه العام المرتبط بتشجيع السياحة، وتوفير ظروف جيدة لتمر عملية مرحبا في ظروف لائقة. وساءلت فطيح وزير النقل عن الإجراءات والتدابير المتخذة لمراجعة أثمنة تذاكر الرحلات البحرية الرابطة بين طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، مع مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة.