لعوج ما يستقم: الاعوج لا يستقيم. يقال على سبيل الأسف أو الغيظ، عندما يصر المنحرف على انحرافه، ولا يريد أن يرجع إلى الصراط المستقيم. لعور إذا شبر، ولعرج إذا وكر: الاعور إذا قبض، والأعرج إذا اتكأ. وبعضهم يبدل كلمة (وكر) بكلمة (وتر)، أي أخذ قوسه ووتره للرمي بهما. أي إن الأعور – والمراد به هنا الأعمى – إذا قبض الشيء، فإنه لا يكاد يطلقه والأعرج إذا اتكأ وأخذ يرمي، فإنه لا يكاد يتزحزح من مكانه أو يخطئ مرماه. يقال للتنبيه والتحذير من التعرض لهؤلاء ولأمثالهم، من أصحاب العاهات، لأنهم يشعرون بالنقص في أنفسهم، فيبذلون جهدهم وكل ما في وسعهم لتعويض ذلك النقص، وقلما يذهب سعيهم سدي. ويقولون عن أمثال هؤلاء في مثل آخر : كل منقوص منحوس وبعضهم يقول: لعرج إذا وتر، ولعور إذا شبر. لعيب القايد مع المخازنيا: لعب القائد المخزنية، أي الحاكم مع خدامه، أو الرئيس مع موظفيه. يكنى بذلك عن أن الأعلى يفعل أو يقول ما يشاء من حق أو باطل، ويتحكم فلا يسع الأدنى إلا أن يوافق ويحبذ. يقال عندما يفرض شخص أو يحاول أن يفرض إرادته على غيره، ويريد أن لا يعصى له أمر أو نهي، وأن لا يراجع في قوله أو فعله، ولا يغلبه أحد حتى في لعبه ولهوه. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...