نظمت ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة صباح أمس الثلاثاء 16 أبريل 2019 لقاء تواصليا جهويا حول موضوع الشباب. وعرف هذا اللقاء، الذي حضره عمال عمالات وأقاليم الجهة، وغاب عنه رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمنتخبين، تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الجهوي للشباب الرامي إلى "تحديد احتياجاتهم لتحقيق اندماج اجتماعي واقتصادي أفضل وتوعية هذه الشريحة المجتمعية بفرص إنشاء مقاولات والتوظيف الذاتي".
وفي كلمة افتتاحية له بمناسبة انعقاد هذا اللقاء أشار محمد مهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى أن الإهتمام بقضايا الشباب يندرج في إطار مواكبة الورش الملكي الكبير الهادف إلى "الإرتقاء بالشباب المغربي وتنمية قدراته ومجالات إبداعه، على اعتبار أن مستقبل المجتمعات رهين بمدى الاستثمار في الرأسمال البشري، والاستفادة مما تتيحه التكنولوجيات الحديثة ووسائل التمويل المقترحة من فرص هائلة لتحقيق هذه الأهداف النبيلة".
وشارك في هذا اللقاء مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والخبراء وممثلين عن النسيج الجمعوي إضافة إلى المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات الذي استعرض مضامين المحور الخاص بدعم اندماج الشباب في المحيط السوسيومهني المندرج في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023. ورغم أن اللقاء حضره بعض شباب وشابات الجهة وتم الاستماع لتجاربهم في خلق المقاولة والصعوبات التي يواجهونها، إلا أن البارز غياب الهيئة الاستشارية الخاصة بالشباب بجهة طنجةتطوانالحسيمة،وهي المؤسسة التي تستوعب تمثيلية مهمة من شباب وشابات مختلف الجماعات الترابية التابعة للجهة، ويعهد إلى هذه الهيئة الاستشارية التي جددت هياكلها مؤخرا، تقديم اقتراحاتها وتوصياتها وأرائها الاستشارية الخاصة بمختلف القضايا التنموية التي تعرفها الجهة.
وعبر بعض أعضاء وعضوات هذه الهيئة الذين استقت "بريس تطوان" أراءهم عن استغرابهم من "الإقصاء" من حضور هذا اللقاء والتعبير عن أرائهم من مختلف القضايا التي تهم الشباب بالجهة وإيصال صوتهم لصناع القرار.
وتساءل هؤلاء عن الغرض من تنظيم لقاء تواصلي يهم التفكير في قضايا الشباب في غياب هيئة استشارية ينص عليها الدستور والقانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهة، والتي بإمكانها بسط مختلف الانتظارات التي يعبر عنها الشباب بالمنطقة.