كشف مصدر خاص أن اللقاء الإقليمي الذي كان يحضر له حزب الأصالة والمعاصرة، بعمالة المضيق – الفنيدق، تأجل إلى أجل غير مسمى، ومن المنتظر صرف النظر عنه بشكل كامل، بسبب فشل الأمانة الجهوية للحزب في حل مشكل المتمردين، وعدم تفعيل دور لجنة التحكيم والأخلاقيات رغم الاجتماعات الماراثونية التي تم انعقادها في الموضوع. واستنادا إلى المصدر نفسه فإن المتمردين على قرارات الحزب بمرتيل والمضيق، وكذا الأمين الجهوي وبعض القياديين البارزين بالمركز ضمنهم العربي المحرشي، يتهربون من تقييم الحملات الانتخابية والنتائج التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية، وذلك مخافة مواجهتهم بمؤشرات واضحة وأدلة قاطعة حول التخلف عن دعم مرشح الحزب والقيام بدعم مرشحين من أحزاب أخرى متنافسة لتحقيق أجندات شخصية. وحسب المصدر ذاته فإن تيار الكفاءات والمطالبين بالعودة إلى أهداف تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، يحضرون لمواجهة الأمين العام الجهوي للحزب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، باختياره السفر إلى أوربا قصد السياحة في عز الحملة الانتخابية، وقيام نائب رئيس الجماعة الحضرية للمضيق بدعم حزب متنافس، وكذا رفض العربي المرابط رئيس المجلس الإقليمي، دعم مرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية الجزئية، وحصوله على نتائج هزيلة جدا بمرتيل رغم الدعم المالي الذي قدم له للقيام بحملة انتخابية في المستوى المطلوب. وذكرت مصادر مطلعة أن الأمانة العامة ل "البام"، أظهرت أنها غير جادة في معاقبة المتمردين، وتحاول اللعب على عامل الوقت للنسيان ومحاولة سلك ترضية الخواطر، قبل عقد اللقاءات الإقليمية، دون خوف من الاحتقان أو تفجير الوضع الداخلي والدخول في متاهات الانقسامات وتعميق حدة الصراعات الشخصية. وأضافت المصادر نفسها أن العلاقات الشخصية التي تربط المتمردين بالعديد من القيادات، تتيح لهم فرصة تمرير بعض المواد الإعلامية بالموقع الرسمي للحزب، والحديث عن إنجازات لا تعدو كونها تدابير روتينية، وذلك في إطار إستراتيجية خاصة للقفز على المرحلة السابقة وتجاهل المحاسبة والتقييم وتحديد مسؤولية كل جهة في الإخفاق.