بعد تورطهم في إضرام النار العمدي في العديد من السيارات، التي كانت مركونة بجوار ميناء سبتة، وبعد تلقي سيل من الشكايات من طرف المواطنين الإسبان خاصة كبار السن، الذين تعرضوا لاعتداءات مستمرة من طرف هؤلاء الحراكة الأطفال بدافع السرقة؛ شرعت السلطات الإسبانية مساء أمس 2018-10-17 ، في شن حملة تطهيرية ضد القاصرين والمهاجرين الغير النظاميين المغاربة.
وفي هذا الصدد، أفادت الأخبار الصادرة عن مدينة سبتة أن عناصر الحرس المدني ووحدات التدخل السريع التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، قاموا باعتقال ما يفوق 80 شخصا كانوا متواجدين بمحيط الميناء، حيث عمدت إلى هدم أماكن تجمعهم، المكونة من البلاستيك والكرتون، علاوة على مصادرة بعض الأسلحة البيضاء التي ضبطت بحوزتهم. وقد أسفرت نتائج هذه الحملة عن تطهير محيط ميناء سبتة بالكامل من العناصر المشتبه فيهم، حيث تم ايداع بعض القاصرين الغير المرافقين بمركز اللجوء "لا اسبرانسا"، في حين تم ترحيل كبار السن إلى المغرب عبر معبر "طاراخال". يُذكر أن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت كان قد صرح لوسائل الإعلام الأوروبية خلال لقائه مع نظرائه الأوروبيين، أن مشكل الأطفال القاصرين المغاربة الغير المرافقين، المتواجدين بعموم مدن أروبا الغربية في طريقه إلى الحل، لكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء، أن هذا المشكل يزيد في التفاقم يوما بعد يوم.