كم تنفق سبتة على القاصرين "الحراكة" المغاربة؟ أفاد بلاغ صادر عن مستشارية شؤون القاصرين بالحكومة المحلية لمدينة سبتة، أن وتيرة أعداد القاصرين المغاربة "الحراكة" الوافدين على المدينة، أصبحت تعرف ازديادا مهولا، الأمر الذي يهدد بنيات الاستقبال، ودور الرعاية المخصصة لهذا الغرض بالشلل التام. وفي هذا الصدد أوضح ذات البلاغ، أن الميزانية المخصصة لرعاية هؤلاء القاصرين تقارب 6 مليار سنتيم مغربي سنويا، لكنها تبقى غير كافية لمواجهة الحاجيات المتزايدة لهؤلاء المهاجرين الغير المرافقين، والذين يدخلون الى سبتة بدون وثائق قانونية، وأحيانا بإيعاز من عائلاتهم، الذين يرغمونهم على الهروب من المغرب. وكانت المكلفة بحقيبة شؤون القاصرين بالحكومة المحلية لمدينة سبتة "عديلة نييطو"، قد كشفت في وقت سابق إلى وسائل الإعلام الاسبانية، أن مركز الإيواء "اسبرانسا" نفذت طاقته الاستيعابية بسبب دخول أكثر من 222 قاصر غير مرافق، إلى المدينة في ظرف وجيز جدا عبر الحدود البرية. واستنادا كذلك إلى المعطيات الصادرة عن مركز الإيواء المذكور "فإن الأطفال القاصرين المسجلين به حاليا والذين يستفيدون من خدماته يصل عددهم الى 177 قاصر 162 منهم مغاربة، مما يعني أن أكثر من 1700 طفل غير مرافق تعيش في شوارع وأزقة سبتة بدون مأوى، حيث يتواجدون بكثافة في محيط الميناء، يتحينون الفرصة للتسلل إلى البواخر المتجهة نحو الجزيرة الخضراء. يُذكر أن ميزانية 6 مليار سنويا هي فقط مخصصة للأكل والتدفئة والنظافة والألبسة ومخصصات التسيير، ولا يدخل في إطارها نفقات دعاوي التعويض عن المسؤولية التقصيرية التي يرفعها الضحايا والمتضررون من أفعال القاصرين "الحراكة"، مثل قضية الشاب التطواني "ابراهيم"، والذي حكمت لفائده عائلته محكمة سبتة بمبلغ يقارب نصف مليار سنتيم، بدعوى تعرضه للقتل من طرف مجموعة من أطفال الشوارع المغاربة، كانوا مسجلين بمركز الإيواء "ايسبرانسا ".