في شهر شتنبر الماضي كانت شرذمة من المطبلين للسياسي "الشبح" ورجل الأعمال "راشيد الطالبي العلمي"، يزعمون أن نجاح هذا الشخص وظفره بمنصب الرجل الثالث في الدولة، سيعود حتما بالرخاء الاقتصادي والخير العميم على ساكنة مدينة تطوان وإقليمها. وكنا في منبر جريدة "بريس تطوان" الإلكترونية نقول بملء الفم، إن السياسي الشبح هو "متعودة دايما" كما ورد في مسرحية الفنان الكبير عادل امام "شاهد ماشفش حاجة"، في إشارة إلى الذين وضعوا ثقتهم فيه ولم ولن يشاهدوه إلا مع طلوع شمس سنة 2026م. بعبارة أوضح إن السياسي الشبح والاقتصادي الفاشل يعتبر أن أصوات القطيع الانتخابي بمدينة تطوان واقليمها، هم مجرد مطية لتحقيق مآربه الشخصية، لممارسة التسلق الطبقي نحو الطبقة المحظوظة، وبعد ذلك فلتذهب مدينة تطوان وساكنتها ومشاكلها الشائكة نحو الجحيم، وهو متعود دائما على هذه العادة التي أصبحت لازمة قرينة بسلوكه السياسي "الثعلبي". مناسبة هذا الكلام هو الكم الهائل من الشكايات والصرخات، التي تدمي القلب، والتي نتوصل بها يوميا من طرف فقراء المدينة والناحية، وهم مواطنون أصبحوا عرضة لكل أنواع الضياع والجوع والتشرد، في حين لم نجد قط أن السياسي "الشبح" المختبيء في فيلته الفاخرة بالرباط، قد كلف نفسه عناء الاتصال بأية أسرة أو أملة أو مريض يشكو الهوان وقلة الحيلة وجور الزمان. وبناء على زيارتنا الميدانية المتكررة، لمداشر إخوجا، السحتريين،الزينات، صدينة….وكذلك دروب وأزقة الفقر بالمدينة العتيقة لتطوان والضواحي الشعبية، شاهدنا الفقر هناك بكل جلاء ينهش بلا رحمة في أجساد الفقراء ،ووجدنا أشخاصا في حاجة ماسة إلى 10 دراهم فقط، لشراء الخبز والشاي، ولا يجدون إلى ذلك سبيلا. نعم وجدنا بعض المحسنين البسطاء من أبناء تطوان الرحماء، وأبناء الجالية المغربية بالخارج هم فقط من يتقاسمون القليل مما يملكون، مع الجياع لكي يبلسموا جراحهم في زمن الضياع. لكن بكل أمانة لم نجد أثرا للسياسي الشبح راشيد الطالبي العلمي أو زمرته من الطبقة المتربحة، يقومون بمساعدة هؤلاء المحتاجين والعهدة علينا. هناك مثل شعبي مغربي يقول " إن الذي لا ينفق من القليل لا يمكنه ان ينفق من الكثير" لأن الله يكون قد طبع على قلبه بالبخل ،وهذا هو حال السياسي الشبح الذي أدار ظهره لساكنة تطوان واقليمها ،وتركهم وحدهم يواجهون الجوع والمرض والأزمة الاقتصادية الخانقة، وقد وضع في أذنيه وقرا حتى لا يسمع أنين الجياع.