أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن شغور منصب "راشيد الطالبي العلمي" كمنتخب بمجلس الجماعة الحضرية لتطوان، بعدما قدم استقالته لكي يعود إلى مدينته المفضلة الرباط، حيث هناك مستقره ومستودعه. بكل أمانة وتجرد، وبعيدا عن أية خلفية حزبية وإيديولوجية، نقول؛ إن تصرفات راشيد الطالبي العلمي، السياسي "الشبح" جعلت وزارة الداخلية المغربية تظهر مثل المأذون البهلوان، الذي يشرف على علاقة وانفصال راشيد الطالبي العلمي عن تطوان، وهذا أمر يجعل العملية الديمقراطية والانتخابية تبقى مجرد عبث مسرحي، يتم إخراجها بطريقة مخجلة ومثيرة للشفقة. لقد سبقنا وأن أكدنا للمصوتين والمصوتات أبناء وبنات تطوان العامرة، الذين باعوا أرواحهم "للشبح"، أنه بمجرد وضع ورقة تصويتكم على السياسي الهارب "راشيد الطالبي العلمي" فإنكم تمنحوه فرصة الفرار بعيدا عن تطوان ولن يعود إلا إذا أشرقت شمس سنة 2026، حيث سيعود يخطب ودكم لكي يعاود الكرة مرة أخرى، كما هو ديدنه في كل عملية انتخابية. السؤال المطروح هل يستطيع أي منتخب محلي في الدول المحترمة خاصة بأمريكا المعدن الحقيقي للديمقراطية الانتخابية ، أن يتحلل منتخب من أصوات ناخبيه بوضع استقالة مشبوهة يوم الأحد من أجل مصالحه الشخصية الضيقة ؟ الجواب قطعا لا، فالصوت مسؤولية، والمواطن مسؤولية، والوطن مسؤولية، والتحلل من هذه المسؤولية يكون وفق روح القوانين والأخلاق السياسية المحترمة، وليس بفكر الغنيمة ومنطق "تقامرات".