يُنتظر صدور تقرير لجنة التحقيق البرلمانية التي حلت بمعبر باب سبتة مؤخرا، حيث كان الهدف من جولة الاستطلاع معاينة الوضع، والاستماع لشهادة بعض النساء من ممتهنات التهريب، واللواتي يقضين الليلة كاملة في انتظار فتح معبر طاراخال2، لأجل المرور للتبضع، والعودة من جديد محملات برزم ثقيلة، بعدما توزع أفراد اللجنة، بين مجموعة نقاط لمراقبة وتتبع الوضع. واطلعت اللجنة المكونة من 12 عضوا على ظروف عيش وعمل النساء ممتهنات التهريب، وكذلك القاصرين المنتشرين بمعبر باب سبتة، المنتظرين فرصة “الحريك” للضفة الآخرى، إذ استمعت لعدد كبير من النساء من ممتهنات التهريب في ساعات متأخرة من الليل. تستمر معاناة نساء معبر باب سبتة الذي يستقبل، يوميا، المئات من ممتهنات التهريب، اللواتي يتجاوز عددهن حسب بعض الإحصاءات غير الرسمية 4000 امرأة، يقمن بتهريب كميات من السلع، عبر تحميلها انطلاقا من المدينة، لمستودعات خاصة في الضفة الأخرى، بمقابل مبالغ مالية تتراوح بين 35 أورو و50 أورو، حسب نوعية الحمولة التي قامت بإخراجها. ويشكل مشهد مئات من النساء عند معبر باب سبتة، وهن مصطفات منذ وقت مبكر، مشهدا مخجلا ومؤلما، حيث تتجمعن، في وقت متأخر من مساء اليوم السابق عن دخولهن، ليمضين ليلة كاملة، ببردها ومطرها وحرها.. في انتظار ساعة الدخول التي تبتدئ في السادسة من صباح اليوم الموالي، وهو ما كان مثار انتقاد مجموعة من الجمعيات والهيآت الحقوقية المغربية والإسبانية.