انتشر مقطع فيديو حديث لنشطاء وثقوا فيه واقع معاناة النساء ممتهنات التهريب المعيشي، وهن يقضين ليلتهن في العراء على أعتاب المعبر الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة. المقطع، الذي انتشر في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، علق عليه محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح ل"اليوم 24″، بالتأكيد على أنه مشهد يتكرر في كل الأيام، التي تخصص لمرور النساء من معبر سبتةالمحتلة. وأضاف بنعيسى في التصريح ذاته أن النساء ممتهنات التعريب المعيشي يبدأ يوم عملهن في الساعة الخامسة مساء، حيث يصطففن أمام بوابة معبر مدينة سبتةالمحتلة، استعدادا للمرور من "معبر الموت" في اليوم الموالي، حيث يبتن في العراء، وعلى "الكارطون"، ويقضين حاجياتهن في الخلاء، ويبتن بعيدات عن أسرهن، وأبنائهن في وضعية غير إنسانية. وفيما عملت السلطات على إنهاء مشهد "الحمالات" عبر تمكين ممتهنات التهريب المعيشي من عربات تحفظ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، يقول بنعيسى إن هذا المشهد، الذي يتكرر كل ليلة، لا يمكن أن يتحسن بأي إجراء كان، والمطلوب أن تتمتع هؤلاء النسوة بعمل يحفظ الكرامة الإنسانية، بدل المبيت على أبواب معبر الذل. ويشير الناشط الحقوقي، المتابع عن كثب للوضع في بوابة سبتة، إلى أن كل أسطوانات حقوق المرأة، وتحسين وضعيتها في المجتمع، تتكسر على بوابة معبر سبتةالمحتلة، أمام مشهد النساء النائمات في العراء على أمل الظفر بفرصة دخول المدينةالمحتلة، من أجل التهريب . يذكر أنه، قبل أشهر قليلة، لقيت سيدتان مصرعهما على بوابة معبر مدينة سبتةالمحتلة بسبب التدافع، فيما توعدت السلطات من الجانبين العمل من أجل عدم تكرار هذه المأساة الإنسانية.