يبدو أن فقراء وفقيرات المغرب المجبولين على التوالد والتكاثر وتكثيف سواد الأمة، أصبحوا يشكلون ضغطا كبيرا على بنيات العبور والاستقبال بمدينة سبتة، بحيث لم تعد نقط المرور والطرق المؤدية إلى مخازن السلع ب"طاراخال" قادرة على استيعاب التدفقات المهولة لهاته الجحافل البشرية التي حجت الى الفنيدق من كل حدب وصوب.
وفي هذا الصدد أفادت مصادر مقربة من مندوب الحكومة المركزية بسبتة أن التدبير الآمن للمعابر الحدودية فيما يتعلق بالشق المتعلق بالنساء الحمالات، فإنه كلما ارتفع العدد عن 4000 فرد تصبح مهمة عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني جد صعبة، وفي بعض الأحيان مستحيلة بسبب التدافع الشديد الذي تنجم عنه حوادث دهس مميتة بين الجموع البشرية المشتغلين بالتهريب.
وكان كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في الحكومة المركزية بمدريد، اقترح فكرة إنشاء معبر "طاراخال" ثالث من أجل إيجاد حل لمشكلة النساء الحمالات والرجال كذلك خاصة بعد أن عجز معبر طاراخال 2 على استيعاب أعدادهم في ظروف آمنة.
يذكر أن مصرع سيدتين تمتهنان التهريب بباب سبتة في الآونة ورجل يتحدر من اقليمقلعة السراغنة، بمعبر باريو تشينو بمدينة الناظور، جر معه موجة من الانتقادات والإدانات الشديدة على الحكومة الاسبانية، من طرف المنظمات الحقوقية الدولية ونواب بمجلس "الكورتيس"، معتبرين أن هذه الممارسات الحاطة من الكرامة البشرية، تعتبر وصمة عار على جبين الديمقراطية الاسبانية.