قي تطور غير مسبوق وصفت الجمعية الموحدة لجهاز الحرس المدني الاسباني،"وهي عبارة عن تنظيم نقابي يُعنى بالدفاع عن حقوق العناصر العاملة بالجهاز" ، الأنشطة التجارية بكل من مدن سبتة ومليلية والمرتبطة في مجملها بنقل السلع والبضائع نحو الحدود المغربية "بالتهريب "، متهمة في الوقت ذاته، فئة قليلة ممن يسمون أنفسهم بالتجار، بالإغتناء ومراكمة الثروة على حساب النساء الحمالات اللواتي يشتغلن كالعبيد. "ليس هناك تجارة خاصة بسبتة ومليلية، فهذا الوصف مجرد تمويه للحقائق ، إن الأنشطة التجارية التي تتم على الحدود المغربية تعتبر أنشطة تهريب محضة، لأنها لا تتم بكيفية عرضية، بل بصفة دائمة، وعلى مدار السنة، في ظل ظروف تنعدم فيها احترام أبسط القواعد القانونية، المتعلقة بحماية السلامة الجسدية والكرامة البشرية لممتهني التهريب، من الرجال والنساء الحمالات " يقول نص البلاغ الصادر عن نقابة الحرس المدني الاسباني.
من جهة أخرى أشار البلاغ المذكور، أن معبر "فرخانة" ومعبر "باريو تشينو" ،بالناظور، ومعبر "طاراخال"بسبتة، تعتبر بؤر تهريب دولي بامتياز، وأن حل هذا المشكل يبتدئ أولا ،بتسمية الأسماء بمسمياتها دون لف ولا دوارن، فهناك تهريب منظم يقوم على أكتاف نساء حمالات يشتغلن في ظروف حاطة من الكرامة البشرية وفي ظل نظام أشبه بالعبودية.
يذكر أن الحادث الأليم الذي أودى بحياة كل من "إلهام بنشريف" أم لثلاثة أطفال و"سعاد زنيتر" مطلع الأسبوع الجاري، لازالت تفاعلاته تُحدث ردود فعل متعددة على المستوى المحلي بمدينة سبتة، وكذلك على مستوى مجلس " الكورتيس العام" البرلمان الاسباني"، وكذا داخل أوساط الطبقة السياسية والاعلامية والمنظمات الحقوقية بالعاصمة مدريد .