عاش معبر باب سبتةالمحتلة، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، حالات من الرعب والاحتقان، بعدما تعرضت العديد من ممتهنات "التهريب المعيشي" لإصابات جسدية، نتيجة الاعتداء عليهن، وكذا بسبب التدافع فيما بينهن، حيث تطلب الأمر نقل بعضهن إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان في بلاغ له، أنه تم الاعتداء على ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر "طاراخال" بباب سبتةالمحتلة، وذلك من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني، إذ توصل المرصد بمعطيات تفيد بأن سيدتين تعرضتا لاعتداءات قد تم نقلهما إلى مستشفى يوجد داخل مدينة سبتةالمحتلة، لتلقي العلاج هناك. وأشار المرصد الحقوقي إلى أن هذه الحوادث التي تتعرض لها "الحمالات" وممتهنات الترهيب المعيشي بشكل دائم تنضاف إلى "الضغوطات النفسية والتحرشات الجنسية والاعتداءات الجسدية"، سواء من طرف الشرطة والحرس المدني التابعين للاحتلال الاسباني لسبتة ومليلية، أو من طرف الجمارك والشرطة المغربية. وقدر مرصد الشمال لحقوق الانسان عدد النسوة العابرات للحدود الوهمية بباب سبتة بشكل يومي في أزيد من 10 آلاف، مشيرا إلى أن أغلبهن يشتغلن في مجال التهريب المعيشي من سبتةالمحتلة إلى داخل المدن المغربية، فيما أخريات تشتغلن كخادمات في البيوت، أو في دور الدعارة، مضيفا أن هؤلاء النسوة ينحدرن من مختلف المدن المغربية، وأغلبهن قرويات وأميات مستواهن التعليمي متدن.