توفيت شابة تبلغ من العمر 20 سنة، صباح هذا اليوم بالمعبر الحدودي لباب سبتة. فيما اجهضت أخرى، بسبب التدافع الذي وقع عندما حاولت نسوة يمتهن التهريب المعيشي الدخول للمدينة المحتلة. وحسب البلاغ الذي أصدره مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن مجموعة من ممتهنات التهريب المعيشي، تعرضنا في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 26 نونبر2015، لإصابات جسدية نتيجة الاعتداء عليهن من طرف الحرس المدني الاسباني والتدافع بينهن على مستوى معبر طراخال بباب سبتةالمحتلة. حيث قدر البلاغ عدد العابرات للحدود الوهمية باب سبتة يوميا بأزيد من 10 آلاف نسمة تشتغل اغلبهن حمالات وممتهنات التهريب المعيشي فيما تشتغل اخريات خادمات بالبيوت أو في دور الدعارة ... ينحدرن من مختلف مدن المغرب اغلبهن قرويات ومن ذوي المستوى التعليمي المتدني. البلاغ الذي حمل مسؤولية ما وقع للحرس المدني الاسباني، اعتبر أن معبر سبتةالمحتلة إضافة إلى معبر مليلية بشرق المغرب وصمة عار على جبين السلطات المغربية والحجرة التي تتكسر فوقها جميع الشعارات الرنانة والخطابات الزائفة التي ترفعها الدوائر الرسمية في مجال احترامها لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية ما دامت انها عاجزة عن توفير الكرامة والعيش الكريم لمواطنيها. و تأتي هذه الحادثة على بعد أيام قليلة من التصريح العنصري الذي أطلقه رئيس حكومة سبتةالمحتلة " خوان فيفاس". الذي وصف المواطنين المغاربة العاملين في مجال التهريب "بالعبيد". معتبرا أن هذا الوضع لا يمكن السماح به في سبتة مستقبلا، حيث توعد بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنهاء هذه العبودية.