ذكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن سيدة من مُمتَهِنات التهريب المعيشي في عقدها السادس،هوت من علو 8 أمتار داخل سبتةالمحتلة، ما أدى إلى إصابتها بكسر على مستوى رجلها اليمنى بعد أن نجت من موت محقق. من أجل ذلك، طالب المركز، الدولة المغربية بتحمل كامل مسؤوليتها في توفير الكرامة والعيش الكريم، وضمان باقي الحقوق لممتهني وممتهنات التهريب المعيشي، موضحا أن مثل هذه الحوادث التي تتعرض إليها الحمالات وممتهنات التهريب المعيشي، تنضاف إلى الضغوطات النفسية والتحرشات الجنسية والاعتداءات الجسدية، سواء من طرف الشرطة والحرس المدني التابعين للاحتلال الاسباني أو من طرف الجمارك والشرطة المغربية. ويقدر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عدد العابرات للحدود الوهمية باب سبتة يوميا، بأزيد من 10 آلاف نسمة تشتغل أغلبهن "حمالات وممتهنات التهريب المعيشي، فيما تشتغل أخريات خادمات بالبيوت أو في دور الدعارة، ينحدرن من مختلف مدن المغرب اغلبهن قرويات وتلقين مستوى تعليمي متدني". المرصد الحقوقي، أدان الاعتداءات الجسدية والنفسية والتحرشات الجنسية التي تطال المغاربة العابرين للسياج الحدودي بباب سبتة سواء من طرف سلطات الاحتلال الاسباني أو السلطات المغربية، مطالبا السلطات المركزية بالرباط وعلى رأسها رئاسة الحكومة، والمجلس الوطني لحقوق الانسان إلى التدخل العاجل قصد وقف ما يجري من انتهاكات وخروقات حقوقية في حق ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي من مدينتين سبتة ومليلية المحتلتين.