خصصت الصحف التي تصدر بسبتةالمحتلة حيزا مهما في تغطيتها لحادثين اعتبرتهما مهمين للغاية ويتعلقان بالتوجس المستمر لسلطات المدينةالمحتلة من التحركات المغربية التي ترمي إلى استرجاع الثغر من يد الاسبان لماذا تخنق الجمارك المغربية التهريب من سبتة ؟ اتهمت العديد من المنابر الصحفية والالكترونية بمدينة سبتةالمحتلة الجمارك والشرطة المغربية بباب سبتة بتعمد خنق التهريب الذي اسمته بالمعيشي، وذلك بمنع المهربين من إخراج السلع من المدينةالمحتلة كما اضافت نفس الصحف أنه رغم محاولة المهربين الاستعانة بالسيارات التي تعبر باب سبتة إلا أن الجمارك المغربية تقوم مؤخرا بتفتيش دقيق لكل السيارات العابرة الشيء الذي يؤدي إلى ازدحام خانق بالمعبر الحدودي وتعرقل حركة المرور وفي نفس السياق نشرت مجلة "إيكونميا" في عددها الآخير الذي خصصته للتهريب، أن ما يسمى بالتهريب المعيشي بسبتةالمحتلة يمكن الجزم أنه انتهى، وأن أي حديث عن التهريب بالمنطقة لا يمكن وصفه إلا بالمنظم، كما اضافت أن عدد المهربين أو "الحمالة" لا يتجاوز 5000 شخص يعبرون يوميا نحو الثغر المحتل للعمل مع اباطرة التهريب الذين أصبحوا يتحكمون في هذه العملية ويقتسمون المهام وكل ذلك تحت إشراف ومراقبة السلطات المغربية توقف دخول السمك إلى سبتة ليوم واحد اتهمت السلطات الامنية الاسبانية بسبتةالمحتلة الجمارك المغربية بمنع دخول السمك الطري وفواكه البحر نحو المدينة السليبة حيث فسر الحرس المدني الاسباني الذي اكتشف عدم دخول السمك ووجود بيطري بالجانب المغربي من الحدود الوهمية في الثلاثة ايام من نهاية الاسبوع التي توقف فيه تهريب السمك إلى الثغر المحتل بالمخطط المدروس من السلطات المغربية لخنق اقتصاد المدينة وكان توقف تهريب السمك نحو سبتة لثلاثة أيام كاف للتسبب في إغلاق محال بيع السمك وتضرر مجموعة كبيرة من تجار السمك بهذا المنع وظهور نقص كبير في السمك وصل إلى أكثر من 70 في المائة حيث اقتصر طهي السمك على مغاربة الثغر المحتل الذين يقتنون أغلب موادهم الاستهلاكية من مدينة الفنيدق ومن ضمنها السمك الطازج واعتبرت الأوساط الاسبانية أن تصرف الجمارك المغربية يبقى مبهما، كما تسائلت هل هو مقدمة لمنع نهائي لتهريب السمك نحو المدينةالمحتلة وذلك في إطار خطة الحصار الاقصادي الذي تنهجها الرباط لخنق المدينةالمحتلة واستنزاف الاستعمار بها