"إن سلطات سبتة باعتبارها مؤسسات تنتمي لدول العالم الأول لا علاقة لها بالفوضى الضاربة أطنابها بمحيط معبر "طاراخال"، حيث أن عملية إغلاق المعبر أو فتحه تبقى مسألة رهينة بمزاج الجمركي االمغربي المداوم على الحدود ". كان هذا تصريح قائد الشرطة المحلية لمدينة سبتة،"وهو جهاز أمني يخضع مباشرة لعمدة المدينة"، العقيد "سبستيان فيغا" إلى وسائل الإعلام الاسبانية ،الهدف منه الدفاع عن صورة جهاز الشرطة المحلية ،مضيفا في الوقت ذاته أن الشرطة المحلية لسبتة وبتنسيق مع جهاز الحرس المدني والشرطة الوطنية يعملون باستمرار على أن تكون عملية العبور من وإلى سبتة، عملية منظمة وسلسلة، يحكمها المنطق والعقلانية، تعتمد على قواعد القانون والتزام الوضوح والشفافية. ومنذ أكثر من سنة أصبحت حالة المزاجية التي يعيشها يوميا معبر باب سبتة الحدودي، تشكل وجع رأس حقيقي لسلطات المدينة، والتي رغم فتحها لمعبر طاراخال 2 المخصص لممتهني التهريب المعيشي، وسن إجراءات تضييقية ضد أصحاب سيارات "الباطيرا" إلا أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وفي نفس السياق قال عمدة مدينة سبتة "خوان فيفاس" على أن "ديوانة طاراخال " ستبقى على هذا الشكل لأنه لا يملك حلولا سحرية لها، كما أن تحسين وأنسنة العبور مرتبط ببلد "جار" هو المغرب ،مشددا في الوقت ذاته على أن حكومته المحلية ستعمل على تغيير النسيج الاقتصادي للمدينة شيئا فشيئا، حتى لا تبقى رهينة اعتماد تجارة التهريب، معتبرا أن هذا النوع من التجارة رغم فوائده المالية، إلا أنه يحمل في أحشائه بذورا سامة ،قد تصيب مستقبل المدينة بأعطاب قاتلة. "يجب التركيز على السياحة والأنشطة المدرة للدخل والابتعاد ما أمكن عن اقتصاد التهريب والأنشطة المشبوهة، إن مستقبل سبتة رهين بوجود اقتصادي صحي وشرعي " يقول العمدة "خوان فيفاس" .