أعلن "خوان فيفاس" رئيس الحكومة المستقلة لمدينة سبتة السليبة، أنه يأمل أن تتمكن الحكومة المركزية بمدريد من ايجاد مخرج مع المغرب ،لوضع حد للفوضى الضاربة أطنابها بالمعبر الحدودي" طارخال" ،والناجم عن التدفقات الهائلة لأعداد ممتهني التهريب من النساء والرجال،الذين يقصدون سبتة لنقل البضائع يوميا اتجاه المغرب. "لقد قمت رفقة السيد مندوب الحكومة المركزية بكل أمانة باستعراض دقيق وموضوعي للمعطيات والوقائع التي يشهدها يوميا معبر "طاراخال"،على السيد القائد العام للحرس المدني الاسباني وكذلك بالنسبة للسيد وزير العدل في حكومة مدريد خلال زيارتهما الأخيرة لسبتة ،وناشدنا حكومة مدريد أن لا تدخر جهدا في محاولة اقناع الطرف المغربي على التعاون البناء والفعال ،لرفع المعاناة عن المواطنين من كلا البلدين والسياح الأجانب وساكنة المدن المجاورة " يقول "خوان فيفاس ".
ورغم أن سلطات سبتة قامت بافتتاح معبر " طارخال 2 "المخصص فقط للنساء الحمالات إلا أن حدوث عمليات دهس بين صفوف ممتهني التهريب اليومي والتي أدت الى وفاة العديد من النساء ،دفع سلطات المدينة الى اغلاقه بين الفينة والأخرى تفاديا لأزهاق المزيد من الأرواح .
يذكر أن مدينة سبتة تستقبل يوميا أكثر من 30 ألف شخص وآلاف السيارات المخصصة للتهريب والتي يطلق عليها "سيارات الباطيرا"،اسوة "بزوارق الباطيرا" المخصصة لتهريب البشر عبر البحر، الأمر الذي يحدث اختناقات مرورية حادة مما تضطر معها الشرطة الاسبانية الى اتخاذ قرار اغلاق الحدود في وجه الجميع تفاديا لحدوث الأسوأ .