تدافع مفتعل "بطراخال2 " بمعبر باب سبتةالمحتلة يودي بحياة سيدة
أدى التدافع المفتعل بين صفوف ممتهني التهريب المعيشي الذي شهده معبر باب سبتة، صبيحة يومه الاثنين، ب”طاراخال2” ، الى وفاة سيدة، تبلغ من العمر 54 ، تنحدر من مدينة الفنيدق، وإصابة خمسة أشخاص من بينهم أربع نسوة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق، لتقديم الإسعافات الضرورية لهم. وجدير بالذكر ان عودة الازدحام إلى طاراخال وإثارة الفوضى بين صفوف المهربين والذي أدى إلى وفاة سيدة ثانية، تزامن مع إعمال إجراءات جديدة لدخول السيارات إلى مدينة سبتةالمحتلة والتي استهدفت السيارات التي يستعملها كبار المهربين، حيث أن سلطات الاستعمارية بمدينة سبتةالمحتلة فرضت شروطا جديدة على أصحاب السيارات للدخول إلى التراب السبتي المحتل، منها على الخصوص التوفر على بطاقة التامين الخضراء الدولية، وان يكون سائق السيارة هو مالكها الأصلي، بالإضافة إلى الوضعية الميكانيكية الجيدة للسيارة، وهو الشيء الذي اضر بمصالح كبار المهربين بالمعبر والذي يمتلك العديد منهم أسطولا كبيرا من السيارات المهترئة المعدة سلفا لهذا النشاط الممنوع.
وما يثير الاستغراب كذلك هو حالات الازدحام المتكررة الذي يشهدها “طاراخال2” حاليا، حيث أنه لم تكن تسجل بمعبر الذل “طاراخال1” الذي هو أضيق عرضا بكثير من المعبر الجديد، إذ تبلغ مساحته عرضا تقريبا 10 أمتار وطراخال القديم الذي كانت مساحته لا تتعدى المتر الواحد عرضا، ورغم ذلك لم يكن يعرف مثل هكذا حالات ازدحام.
ومن المؤكد ان حالات الازدحام هي مفتعلة وان هناك أباطرة التهريب المنظم تريد التحكم في معبر باب سبتة، وتريد فرض سطوتها وقانونها، وهي التي تحرك هذه المناوشات التي عرفتها باب سبتة في الفترة الأخيرة، وتسخر لها تمويلا ماليا خاصا من أجل تحقيق أهدافها، من خلال الدفع بأشخاص في وضعية إعاقة وشيوخ ونساء كأدرع بشرية مؤداة الثمن لاثارة الرأي العام المحلي والوطني والدولي.
ويسعى كبار المهربين المتضررين من الإجراءات الجديدة التي اعتمدت بالمعبر الحدودي، من خلال فتح معبر “طارخال 2” وتقنين عدد الدخول بالنسبة لممتهني التهريب المعيشي، حيث أن هكذا إجراءات قد أضرت بمصالحهم وبعدد السلع التي يرغبون في تهريبها، هذا إلى شدة المراقبة والتفتيش الجمركي، مما دفعهم إلى إفتعال هذه الأحداث وتضخيمها، ومحاولة ترويج لها على نطاق واسع على شبكات التواصل الإجتماعي، والدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية للضغط على السلطات المحلية بعمالة المضيقالفنيدق لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا.