يشهد المركز الحدودي باب سبتة ومعبر طاراخال منذ يوم السبت الماضي اكتظاظا غير مسبوق في حركة المرور والعبور، مما جعل المئات من السيارات القادمة من مدينة الفنيدق تنتظر في صفوف طويلة، ريثما يحين دورها لاستكمال الإجراءات الإدارية للعبور وعمليات التفتيش الجمركية والأمنية، التي تتطلب في بعض الحالات قضاء أزيد من أربع ساعات من الانتظار . ومرد هذا الاكتظاظ، التخفيضات التي أعلنت عنها، خصوصا عبر المواقع الإلكترونية، المحلات التجارية والأسواق الممتازة بسبتةالمحتلة، وكعادتها بداية كل سنة ميلادية جديدة، والإقبال الكبير للمواطنين المغاربة، ومن جميع المدن المغربية من أجل اقتناء السلع والملابس المنخفضة الثمن . ويقوم الحرس المدني الاسباني بين الفينة والأخرى بإغلاق المعبر الحدودي طارخال، خصوصا عندما تتوافد أعداد كبيرة، من العابرين الذين يرغبون في التوجه نحو المدينةالمحتلة معظمهم من ممتهني التهريب المعيشي . وتحدثت مصادر صحفية محلية نقلا عن المصالح الأمنية بسبتةالمحتلة، عن توافد أزيد من 10 آلاف شخص في نفس التوقيت حاولوا المرور يوم السبت الماضي عبر معبر طاراخال الحدودي، وهو ما اضطرها إلى إغلاقه في وجههم، خشية وقوع خسائر بشرية بسبب الازدحام والتدافع الذي جرى لحظة الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة، أو تسلل أشخاص بطريقة غير قانونية . وتسبب إغلاق المعبر في حدوث حالة من الفوضى، و تصاعد الاحتجاجات المنددة بهذا الإجراء، الذي كان بإمكان سلطات الاحتلال الاسباني تفاديه حسب المحتجين، لو أنها قامت بتوسيع المعبر الحدودي طاراخال ممر ضيق تفرضه سلطات الاحتلال الاسباني على الراجلين منذ سنوات، و لا تتجاوز مساحته المتر الواحد، و مسيج بشبابيك حديدية الذي يعبر منه الآلاف من المواطنين المغاربة بشكل يومي، وفي أوقات محددة . ورفضت سلطات الاحتلال الاسباني توسيع هذا المعبر أو خلق ممرات أخرى لتسهيل عملية العبور وتفادي وقوع أية حوادث خاصة حالات الاختناق الكثيرة التي يشهدها المعبر خصوصا لدى الفئة التي تعيش من وراء التهريب.