شهد معبر “طاراخال2” بباب سبتةالمحتلة صباح اليوم الخميس 30 مارس الجاري، موجة تدافع كبيرة بين صفوف ممتهني التهريب المعيشي، مما نتج عنه إصابات في صفوفهم، حيث تم نقل 4 أشخاص إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، قدمت لهم الإسعافات الضرورية ليغادروا المستشفي. غير أن اللافت في احداث اليوم، هو بث إشاعة وفاة أحد المصابين بين صفوف المهربين، وتم الترويج لها على نطاق واسع على صفحات التواصل الإجتماعي، حتى كادت تكون مادة إعلامية لبعض المنابر الإلكترونية المحلية والجهوية والوطنية. ومن المؤكد ان ترويج مثل هكذا إشاعات هي مفتعلة وان هناك أباطرة التهريب المنظم تريد التحكم في معبر باب سبتة، وتريد فرض سطوتها وقانونها، وهي التي تحرك هذه المناوشات التي عرفتها باب سبتة في الفترة الأخير، وهي تسخر لها تمويلا ماليا خاصا من أجل تحقيق أهدافها، من خلال الدفع بأشخاص في وضعية اعاقة وشيوخ ونساء كأدرع بشرية مؤدات الثمن لاثارت الرأي العام المحلي والوطني والدولي. وما يحاك حاليا بباب سبتة من تخطيط وتنفيذ الجهات المتنفذة في التهريب المنظم الذي يضرب في عمق الإقتصاد الوطني، أما ممتهنو التهريب المعيشي فهم الضحايا الحقيقيون لما يعرف المعبر الحدودي، حيث أن أغلب العاملين بالمعبر، هم مجرد حمالة يشتغلون لفائدة بارونات التهريب، الذين يسخرونهم لإخراج كميات كبيرة من السلع بالتقسيط عبر باب سبتة، حيث لم يعد التهريب المعيشي يشكل سوى نسبة قليلة من بين جل العاملين في هذا المجال وهم لا يتعرضون لاي نوع من المضايقات. وأبانت الأحداث أن بارونات التهريب لم تسعفهم الإجراءات الجديدة التي أعتمدت بالمعبر الحدودي، من خلال فتح معبر طارخال 2 وتقنين عدد الدخول بالنسبة لممتهني التهريب المعيشي، حيث أن هذه الإجراءات سوف تضر بمصالحهم وبعدد السلع التي ترغب في تهريبها، هذا إلى شدة المراقبة والتفتيش الجمركي، مما دفعهم إلى إفتعال هذه الأحداث وتضخيمها، ومحاولة ترويجها على نطاق واسع على شبكات التواصل الإجتماعي....