تسبب عنوان لتحقيق نشر على الصفحة الأولى من جريدة جريدة " أخبار اليوم " المغربية لمديرها توفيق بوعشرين، والذي وصف النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة ب " البغلة " في غضب عارم من طرف رواد موقع التواصل الاجتماعي خاصة من أبناء الشمال. الصفحات الشخصية لرواد موقع التواصل الاجتماعي، امتلأت بعبارات الاستهجان والاحتجاج جراء النعت " القبيح " الذي تجرأت جريدة " بوعشرين " على أن تصف به النساء الممتهنات للتهريب المعيشي أو ما يعرف عادة ب " الحمالات ". وفي تعليق على الخبر أدانت الناشطة الحقوقية بشرى الزموري في تصريح خصت به موقع شمال بوست، ما ورد بجريدة توفيق بوعشرين، بوصف المقال " هؤلاء النساء بوصف قدحي يحمل ما يحمله من وصم وتمييز ". واعتبرت الزموري الناشطة بجمعية توازة لمناصرة المرأة التي تشتغل على موضوع حمالات البضائع بالمعبر الحدودي " الحمالات نساء مكافحات يبحثن عن لقمة عيش لأسرهن، كما يتعرضن لشتى أنواع العنف الجسدي والجنسي واللفظي بالمعبر الحدودي سواء من طرف الشرطة المغربية أو الإسبانية،مطالبة في الوقت ذاته الحكومتين المغربية والإسبانية باستصدار قوانين حمائية لهذه الفئة الهشة. وقال أحد المعلقين بموقع التواصل الاجتماعي على عنوان التحقيق المنشور في جريدة أخبار اليوم " الشماليات مميزات ومتميزات في كل شيء وليس حمالات و… كما وصفتهن إحدى الجرائد المبرحة والحالمة دائما بالربح والتجارة في كل شيء ، ولو على حساب أخلاقية المهنة ، هنا الشمال حيث الحضارة والأسطورة التي أسّستها السيدة الحرة ، في التماثل بين فعل النّساء ومُثُل المدينة والحضارة عصي على الفهم . لأنّ الرّاهن الشمالي في تطوان مثلا يتميّز بالمساهمة الفعّالة للمواطنات الرائدات في كل مجال ". في حين طالب آخر بمقاطعة الجريدة قائلا : " ألتمس من جميع الأصدقاء وساكنة ولاية تطوان مقاطعة جريدة "اأخبار اليوم"،لأنها أساءت بشكل مباشر للنساء الفقيرات من ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتة بوصفها لهم بالبغال ". وقالت إحدى السيدات معلقة على صورة الخبر " من شبه المرأة ب " البغلة" فهو لا محالة من فصيلة الحمير …فهي إما أمه أو أخته أو زوجته ….كفى من التجريح في المرأة .. مع فائق الاحترام للمرأة الكادحة وتحية إجلال للرجل المدافع عن كرامتها" ومن المنتظر أن تصدر الجمعيات النسائية سواء الوطنية أو العاملة بشمال المغرب، بيانات شديدة اللهجة ضد جريدة أخبار اليوم، التي أهانت كرامة النساء العاملات بالتهريب المعيشي، وحطت من قيمتهن بوصفهن ب " البغلة "