أثار مقال نشرته جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الجمعة موجة غضب بسبب نشر الصحيفة مقالا تحت عنوان "إسبانيا تجني 400 مليار من مآسي 9000 بغلة مغربية". و اعتبر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" في تعليقات لهم أن المقال يشكل إساءة للمرأة المغربية عموما و للنساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة على وجه الخصوص، بما يشكله "من عنف لفظي خطير في حق نساء يعملن بجد لإعالة أطفالهن لو تحملت الدولة مسئوليتها لما اضطررن للعمل في هذه الظروف الصعبة والمهينة"، بحسب تعبير أحد المعلقين.
و في نفس السياق أكد معلق آخر أن مثل هذه العبارة القدحية في "حق نساء يشتغلن بعرق الجبين لكسب لقمة عيش سبق و استعملتها بعض الصحف الاسبانية فلم نستغرب، لكن أن تصدر عن الصحافة المغربية فالأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام" .
و كان كاتب المقال قد تطرق إلى معطيات وصفها ب"المثيرة" حول عدد النساء المغربيات اللواتي يمتهن التهريب المعيشي، بين مدينة سبتةالمحتلة و الداخل المغربي. يشار إلى أن استعمال هكذا توصيف في حق النساء المشتغلات في التهريب المعيشي بباب سبتة ليس الأول من نوعه بل سبق لجريدة "هسبريس" الالكترونية قد نشرت بتاريخ 28 أبريل من العام الماضي مقالا تحت عنوان "تقريرٌ يصور ظروفًا مأساويَّة ل"النساء البغلات" في المغرب"، أوردت فيه الصحيفة الالكترونية نقلا عن موقع "ماشابلْ" البريطانِي، معطيات عن تهريب المعيشي و شهادات لنساء يشتغلن في التهريب المعيشي بباب سبتة.