حزب بسبتة يطالب بالضغط على المغرب بسبب مصرع امرأتين "ليس بالعذر المقبول إطلاقا، كون حادث مصرع امرأتين دهسا وقع بالجانب المغربي، للتنصل من المسؤولية، أو التذرع بالاختصاص الترابي لبلد آخر، فالحكومة الاسبانية بدورها مسؤولة أخلاقيا وحقوقيا عن هذا الحادث الأليم، لأن اقتصاد سبتة وتجارها هم من يستفيدون من عذاب هؤلاء النسوة الفقيرات "، كان هذا نص البلاغ الصادر عن قيادة حزب "كابالاس" وهو حزب محلي معارض بمدينة سبتة. وفي هذا الصدد دعا حزب "كابالاس" إلى تنظيم وقفة صامتة أمام مقر رئاسة الحكومة المستقلة لسبتة، وذلك ترحما على روح كل من "إلهام بنشريف" و"سعاد زنيطر" اللتان لقيتا حتفهما بمعبر طاراخال 2 دهسا، بسبب التدافع الشديد بين جموع ممتهنات التهريب اليومي من أجل الظفر ببطاقة "البون" تخول لهم حمل السلع "البولتو" على ظهورهن والعودة بها إلى المغرب.
وفي نفس السياق طالب الحزب المذكور الحكومة المركزية بمدريد، لتحمل مسؤوليتها والضغط على المغرب من أجل التوصل إلى اتفاق يرمي الى دفع الحكومة المغربية، للعمل على إزالة كافة مظاهر التوتر بالمعبر الحدودي " طاراخال" والعمل على جعل عملية العبور إلى سبتة تخضع لشروط الكرامة البشرية، وتتلائم مع مقتضيات دولة الديمقراطية والحداثة وقيم القرن الواحد والعشرين.
من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، أن أحزابا سياسية أخرى دخلت على خط مصرع السيدتين المغربيتين، منهم حزب "سيودادانوس" والحزب العمالي الاشتراكي، إضافة الى هيئآت حقوقية، مثل منظمة الدفاع عن حقوق الانسان بالجهة المستقلة للأندلس، حيث عبروا عن تعازيهم الخالصة لذوي الضحايا، مطالبين بضرورة إيجاد حل حقيقي لمعضلة معبر" طاراخال".
"الوضع بمعبر باب سبتة مسألة تهم بالأساس الحكومة المغربية ونظيرتها الاسبانية، وطالما أنه لحد الساعة لا يوجد تفاهم واضح، وحوار سلس، بين الطرفين خاصة على المستويات العليا لسلطات كلا البلدين ،فإنه من المستحيل ايجاد حل للمشاكل العويصة، التي تحدث باستمرار بالمعابر الحدودية المذكورة " يقول نص بلاغ الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني.