منظمة حقوقية اسبانية تنتقد جحيم باب سبتة وجهت الجمعية الأندلسية لحقوق الانسان الكائن مقرها بعاصمة الجهة المستقلة للأندلس بمدينة اشبيلية انتقادات لاذعة للظروف الحاطة من الكرامة البشرية والتعسفات المدانة من طرف جميع الشرائع الكونية لحقوق الانسان ،التي يتعرض لها كل انسان مهما كان دينه وجنسيته حين تفرض عليه الظروف المرور عبر معبر "الذل والعار" الفاصل بين المغرب واسبانيا.
"أحقر محطة طرقية للحافلات بأقصى نقطة هامشية بالعالم القروي الاسباني تتوفر على الحدود الدنيا التي تحفظ كرامة مستعملي هذا المرفق من سياح وعابرين ومواطنين ،حيث توجد أكشاك وحمامات ومياه شرب ،في حين أن معبر باب سبتة لا يصلح حتى لعبور الحيوانات " يقول البيان الصادر عن الجمعية الحقوقية المذكورة.
من جهة ثانية أوضحت ذات الهيئة الحقوقية أن عملية عبور مضيق جبل طارق برسم سنة 2017 ستكون أسوأ عملية عبور بسبب الاكتظاظ الخطير الذي تعرفه الطريق رقم 352 المؤدية لمعبر "طاراخال" ،مضيفة أن أطفالا ونساء وشيوخا قادمين من وسط وشمال أوروبا سيبقون عالقين في طوابير طويلة تحت أشعة شهر "يوليوز" الحارقة من أجل الوصول الى المغرب ،لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم.
كما استغربت المنظمة الحقوقية الاسبانية عن تجاهل السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية طرح مشكل "طاراخال" العويص خلال مناقشات اللجنة المشتركة المكلفة بعملية العبوروالذي انعقد في مدينة أكادير بتاريخ 18 ماي من هذه السنة، الأمر الذي يؤكد عن عجز الحكومتين المغربية والاسبانية عن ايجاد حلول حقيقية ودائمة لهذا الجحيم اليومي الذي يعاني منه مواطنو البلدين أثناء عبورهم من والى مدينة سبتة.
يذكر أن هذه الجمعية الحقوقية الاسبانية سبق لها أن خلقت جدلا واسعا في صفوف جهاز الشرطة الوطنية الاسبانية حين اتهمت بعض عناصره المرابطين بنقطة المعبر الحدودي "طارخال"بالتحرش الجنسي بالنساء العابرات للحدود ،وذلك بابتزاهن بالجنس مقابل السماح بعبور الحدود .