أنس اليملاحي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية: "الاتحاد الاشتراكي، بديناميته الجديدة وحيوية فريقه الشاب، مستعد للانخراط في تناوب محلي جديد يعطي الأولوية للجانب الاجتماعي وللقضايا المرتبطة بالتنمية المحلية " . 1/ ما هو تقييمكم لتجربة العدالة والتنمية في تدبير مدينة تطوان لولايتين، وكذا المشهد الحزبي؟ الأكيد أن تقييمنا لتجربة العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام المحلي لن يختلف عن تقييم كل تطوانية وتطواني لهذه التجربة السلبية، وهو التقييم المؤسس على المقارنة بين الحجم الكبير والواسع لانتظارات وحاجيات ساكنة تطوان من جهة، وضعف العمل والمنجزات التي قام بها رئيس المجلس على مدى الولايتين. و هو ما أشرنا إليه وأكدنا عليه مرارا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبر العديد من البيانات والبلاغات، التي نبهنا فيها إلى الفشل الذريع والإفلاس العام في تدبير جماعة تطوان بسبب العشوائية في التسيير وانعدام الرؤية الواضحة لدى مسؤولي المجلس. وبغض النظر عن تقييمنا الموضوعي، فإن الذي يهم هو التقييم الذي سيعبر عنه سكان مدينة تطوان من خلال صناديق الاقتراع لأن الانتخابات المقبلة، في الديمقراطية التمثيلية، هي اللحظة الحقيقية لربط المسؤولية بالمحاسبة، وبالتالي الحكم على تجربة العدالة والتنمية على الصعيد المحلي. ونأمل أن تسهم كل أطياف الساكنة التطوانية في تدشين مرحلة جديدة للعمل الجاد والمسؤول الذي يستطيع الاستجابة لمتطلبات السكان في جميع مناحي التنمية. والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بديناميته الجديدة وحيوية فريقه الشاب، مستعد للانخراط في تناوب محلي جديد يعطي الأولوية للجانب الاجتماعي وللقضايا المرتبطة بالتنمية المحلية حتى نتمكن من إرجاع الوهج لمدينة تطوان ووضعها في الموقع الذي تستحقه على الساحة الوطنية. 2/ أصدرت الشبيبة الاتحادية بتطوان بلاغا يتضمن اقتراحكم كوكيل للائحة الحزب بالمدينة، فما هو السياق لكل هذا؟ في البداية أشكر الشبيبة الاتحادية بتطوان من هذا المنبر على الثقة التي وضعتها في شخصي، وأؤكد كما يعلم الجميع أن الشبيبة الاتحادية بتطوان تعتبر من أنشط الشبيبات الحزبية على المستوى الوطني وحضورها محليا يعترف به كل الفاعلين السياسيين. ولهذا فاقتراحي كوكيل للائحة يأتي ضمن هذه الدينامية الشبيبية، وفي إطار الأعراف والضوابط الحزبية، وأعتبر أن الظرفية الحالية سواء وطنيا أو محليا تقتضي أن يتحمل الشباب المغربي مسؤولياته كاملة في التغيير، وأن يعمل على اقتحام الشأن السياسي والانتخابي وخصوصا تدبير الشأن الجماعي، حتى يتمكن من تقديم إضافة جديدة وبناء تجربة مغايرة بتصورات مبتكرة وبنفس قوي. وباعتباري أحد أبناء هذه المدينة العزيزة علينا جميعا، والتي نعرف مشاكلها وقضاياها الحقيقية، ونتفهم جيدا طموحات الساكنة وحاجياتها الاقتصادية والاجتماعية، فإنني على استعداد، إلى جانب كل القوى المحلية الحية والديمقراطية، للعمل من أجل خدمة المصلحة الجماعية واتخاذ جميع المبادرات التي بإمكانها تجاوز حالة الجمود والتراجع التي خلقتها تجربة العدالة والتنمية. 3/ ما هي الحاجيات الأساسية لمدينة تطوان؟ تطوان تشهد صعوبات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وكذا على مستوى الخدمات الجماعية المقدمة للساكنة، وخصوصا وأن هناك تحولات على المستوى الإقليمي ترتبط أساسا بإغلاق باب سبتةالمحتلة والتي كانت مصدر رزق لعدد كبير من الأسر، مما يفرض على مدبري الشأن العام إيجاد بدائل واقعية للتغلب على كل هذه المشاكل والصعاب. ولا بد أيضا أن نسجل الغياب الكلي لرئيس جماعة تطوان وتجاهله التام لهموم الساكنة، مما جعل المدينة تعيش بؤسا واضحا وتراجعا في أداء مجموعة من المرافق الأساسية. ولولا اهتمام جلالة الملك محمد السادس بالمدينة والإقليم، ومبادرات السلطات المحلية في العديد من المناسبات، لوصلت المدينة إلى وضع كارثي بكل المقاييس. 4/ ما هي الملامح الأولية لبرنامج الحزب بتطوان؟ بداية نؤكد على أننا داخل الحزب اشتغلنا على برنامج طموح للنهوض بأوضاع المدينة واسترجاع مكانتها، واشتغلنا على المسالك الممكنة لتطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بإشراك حقيقي للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومكونات المجتمع المدني النشيطة على الصعيد المحلي. لدينا بدائل جدية تهم المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي والبيئي، كما نمتلك مقترحات مدروسة للتأهيل الاجتماعي والثقافي والفني وفق منظور يجعل المواطن التطواني في صلب العمل الجماعي الذي يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وأعتبر أن المدخل الأساسي لتنمية المدينة والإقليم هو المدخل الثقافي لاعتبارين أساسيين: تاريخي وجهوي. فالاعتبار التاريخي مرتبط بالنهضة الثقافية والفكرية والمعمارية التي عرفتها المدينة خلال المراحل التاريخية السابقة، والاعتبار الجهوي يتعلق بالإمكانات المتوفرة لخلق التكامل الفعلي على مستوى الجهة، وخاصة مع مدينة طنجة. ونعتقد أن ذلك سيفيد في تحريك الوضع التنموي المحلي بشكل عام، وسيمكن على الخصوص من استثمار الخصوصيات الثقافية المحلية في إنعاش القطاع السياحي وإنجاز المشاريع التي تسهم في خلق مناصب الشغل ودعم آليات التشغيل لفائدة ساكنة المدينة، خاصة في أوساط الشباب والنساء.