كما تتبع الجميع يوم أمس كانت مدينة تطوان حاضرة بقوة و طيلة 60 دقيقة كاملة في إحدى أهم القنوات الرياضية التلفزية التابعة لأحد أفضل الأندية العالمية (ريال مدريد). طيلة هذه المدة الزمنية تم تقديم تطوان المرتبطة من خلال المئات من شبابها و كهولها بنادي ريال مدريد كمدينة مغربية أندلسية و كحاضرة منفتحة على جميع الثقافات....
تم تقديم تطوان العتيقة المرتبة كتراث إنساني عالمي و كمدينة حديثة ذات طابع معماري كولونيالي و كمدينة متأثرة بما تعرضت له من هجرة مكثفة كغيرها من المدن المغربية التاريخية كفاس ومكناس و مراكش.....
تم التعريف بتطوان في برنامج الأمس كمدينة متميزة بحركيتها وحيويتها و طقوسها ..وكمدينة سياحية مطلة على البحر الأبيض المتوسط....و كمدينة عاشقة للرياضة منذ عقود و لها في ذلك العديد من الإنجازات و الدلائل كحضورها في لاليغا الإسبانية في قسمها الأول من خلال فريقها ( أتلتيكو تطوان ) الذي واجه أعتد الأندية آنذاك و في مقدمتها ريال مدريد....و لعل شهادة الفاضل الكريم السيد عبد الواحد اليعقوبي تؤكد ذلك بوضوح.
الحضور المتميز للعضو الشرفي للبينيا الأخ أحمد مغارة كان له وزن خاص في التعريف بارتباط تطوان بنادي ريال مدريد و من تتبع شهادته وتصريحاته اقتنع بأن حضور السيد مغارة كان اختيارا موفقا الى أبعد حد و مشرف لمدينة تطوان. نفس الشيء بالنسبة لحضور الفنان التطواني العالمي نادر الخياط و أسرته الكريمة حيث أعطى قيمة مضافة للبرنامج . أيضا مجيء اللاعب الدولي السابق لريال مدريد و ابن تطوان خوصي لويس لوبيث بينادو الى تطوان خصيصا للمشاركة في البرنامج كانت له دلالاته العميقة و الطيبة. أما الأمسية التي احتضنها قصر الرياض لمتابعة لقاء ريال مدريد - الافيس و التي أقيمت بتعاون بين بينيا ريماطي و بينيا مادريديستا تطوان فقد أوضحت بالملموس مدى عشق أبناء تطوان لفريقهم المحبوب بطريقة متحضرة وراقية و منسجمة مع أهداف الجمعيتين...و الحقيقة أن جميع أعضاء الرابطتين كانوا في مستوى الحدث.