أثار الاجتماع المفاجئ الذي عقده المحسوبين على حزب التقدم والاشتراكية بتطوان بمقهى المحطة الحمراء للبنزين بحي اللوزيين بطريق طنجة يوم الخميس 29 شتنبر 2011 وهم: محمد العربي أحنين رئيس جماعة أزلا وعبد الرحمن كركيش رئيس جماعة صدينة وإبراهيم بنصبيح رئيس جماعة زاوية سيدي قاسم (أمسا) وعبد السلام أخروف رئيس جماعة السوق القديم ومصطفى الزناكي الملقب ب "حفحاف" نائب رئيس جماعة عين لحصن إضافة إلى بعض أعضاء الجماعات القروية الأخرى المنتسبين لذات الحزب وصل مجموعهم حوالي 30 شخصا والذي استمر إلى ساعة متأخرة من ليلة الخميس الجمعة الماضية، هذا الاجتماع الذي ترأسه القطب أحمد الديبوني المستشار البرلماني. تم خلاله الاتصال برئيس حزب التجديد والإنصاف سابقا، حزب الشعب حاليا، السيد شاكر أشهبار، الأمر الذي ربطه مصدرنا بكون خلافات وتصدعات حادة يعيشها حزب الكتاب بتطوان، وذلك راجع، يؤكد المصدر، للرغبة الملحة التي أبداها الأمين العام للحزب محمد نبيل بعبد الله في الترشح كوكيل للائحة المحلية للحزب بدائرة تطوان. مما أثار قلق وغضب مجموعة المستشار أحمد الديبوني، التي ترغب في منح التزكية لهذا الأخير، الشيء الذي جعلهم يفكرون في انسحاب جماعي من حزب علي يعته الذي استقبلهم في ظروف جد صعبة حينما تعرضوا للطرد من حزب الجرار الذي أصدر بشأنهم بيانا يتهمهم بتمويل حملاتهم الانتخابية بأموال مشبوهة، الأمر الذي أثار استغراب واندهاش الرأي العام المحلي أنه كيف تسنى لحزب التقدم والاشتراكية المعروف بتاريخه النضالي المشرق أن يفتح أبوابه في وجه هؤلاء المعروفين بالترحال الحزبي والذين كانوا يوصفون من طرف ذات الحزب بلوبيات الأحزاب الإدارية؟ وفي انتظار ما ستؤول إليه الأمور خلال الأيام المقبلة، فإن باب التساؤلات سيظل مشرعا أمام متتبعي الشأن السياسي المحلي.