حذرت عدد من الجمعيات المهتمة بالبيئة بالشمال، من نفوق أعداد كبيرة من الأسماك و السلاحف المهددة بالانقراض و الدلافين إلى غير ذلك، على مستوى الساحل الشمالي، بسبب بعض الممارسات التي تخرب البيئة البحرية، فضلا عن انتشار التلوث بمختلف أنواعه. و قال الباحث يونس البغديدي إنه من خلال متابعة جمعية أبطال الفنيدق للصيد تحت الماء و المحافظة على البيئة، لتطور الكثير من الأنواع البحرية بالبحر الأبيض المتوسط، و بساحل (تمودا بي)، تبين أن هناك حالات نفوق متكررة لبعض الأنواع المهددة بالانقراض، ما تطلب دراسة الوضع بشكل دقيق و دق ناقوس الخطر.
و حسب البغديدي، فإن الدراسات و التحريات التي أجريت أظهرت أن الأسباب الرئيسية وراء نفوق الدلافين و السلاحف البحرية و أسماك القمر تعود إلى شباك الصيد التي تسبب اختناق هذه الأنواع، و القتل العمد من طرف مجهولين، فضلا عن الحوادث و الاصطدامات، و الاختناق و الوفاة جوعا بسبب النفايات البلاستيكية إلى غير ذلك.
و بخصوص الأسماك الصغيرة المهددة بالانقراض كشف يونس أن نفوقها يرجع بالأساس إلى استعمال المبيدات الحشرية لقتل بعض الحشرات المتواجدة بالوديان، و البرك ذات التصريف الخارجي بحوض (تمودا بي).
و حسب بعض الإحصائيات قامت جمعية بها جمعية الأبطال للصيد تحت الماء حول ظاهرة نفوق الأحياء البحرية المهددة بالانقراض بساحل (تمودا بي) من شهر يناير من السنة الماضية 2016، إلى مارس من السنة الحالية 2017، فقد تم نفوق 15 سلحفاة بحرية من النوع المهدد بالانقراض (جلدية الظهر و السلحفاة البحرية الخضراء)، و نفوق 17 دلفينا من أنواع مختلفة، فضلا عن نفوق 7 أسماك القمر كبيرة الحجم، و ثلاث حالات نفوق جماعي للأسماك صغيرة.
و دعت الجمعيات المهتمة بحماية البيئة جميع المسؤولين و أرباب القوارب و المهتمين بالمجال البيئي إلى تكثيف الجهود للحد من نفوق الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، خاصة السلاحف البحرية التي تعد من الأنواع الرئيسية في النظام البيئي البحري، و يتهددها الانقراض بشكل كبير، حيث تم وضعها على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة.