حذرت عدد من الجمعيات المهتمة بالبيئة بإقليمالناظور، من نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والسلاحف المهددة بالانقراض والدلافين إلى غير ذلك، على مستوى ساحل الإقليم، بسبب بعض الممارسات التي تخرب البيئة البحرية، فضلا عن انتشار التلوث بمختلف أنواعه. ومن خلال متابعة هذه الجمعيات لتطور الكثير من الأنواع البحرية بالبحر الأبيض المتوسط، وخاصة بساحل إقليمالناظور، تبين أن هناك حالات نفوق متكررة لبعض الأنواع المهددة بالانقراض، ما تطلب دراسة الوضع بشكل دقيق ودق ناقوس الخطر. وبحسب الدراسات والتحريات التي أجريت أظهرت أن الأسباب الرئيسية وراء نفوق العديد من الأحياء البحرية تعود إلى شباك الصيد التي تسبب اختناق هذه الأنواع، والقتل العمد من طرف مجهولين، فضلا عن الحوادث والاصطدام، والاختناق والوفاة جوعا بسبب النفايات البلاستيكية إلى غير ذلك. وبخصوص الأسماك الصغيرة المهددة بالانقراض، فإن نفوقها يرجع بالأساس إلى استعمال المبيدات الحشرية لقتل بعض الحشرات المتواجدة بالوديان، والبرك ذات التصريف الخارجي. و دعت الجمعيات المهتمة بحماية البيئة جميع المسؤولين وأرباب القوارب والمهتمين بالمجال البيئي إلى تكثيف الجهود للحد من نفوق الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، خاصة السلاحف البحرية التي تعد من الأنواع الرئيسية في النظام البيئي البحري، والتي يتهددها الانقراض بشكل كبير، حيث تم وضعها على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة.