قالت صحيفة "الأخبار" إن محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، والقيادي في العدالة والتنمية، ما زال مستمرا في "حربه الخفية" على القياديين والأعضاء الداعمين لأحد مؤسسي حزب العدالة و التنمية بالشمال الأمين بوخبزة. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن إدعمار يعمد إلى توجيه منابر إعلامية مقربة منه لمهاجمة الكاتب الإقليمي للحزب ووصيف اللائحة خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، من "أجل التغطية على الضربة التي تلقاها ذراعه الأيمن أحمد بوخبزة بإقالته من مسؤولياته الحزبية، فضلا عن تجميد عضويته لستة أشهر من طرف هيئة التحكيم المركزية لحزب العدالة والتنمية بالرباط".
وأضافت المصادر نفسها أن جميع محاولات إدعمار فرض سيطرته السياسية على الكتابة الإقليمية باءت بالفشل، لذلك لجأ أخيرا إلى القصف الإعلامي من منابر مقربة لتصفية حساباته الشخصية، والدفاع عن ساعده الأيمن أحمد بوخبزة، بترويج أنه كان ضحية وقوفه إلى جانبه كوكيل لائحة "المصباح"، عندما قلبت الأمانة العامة الموازين وقامت بتزكيته ضدا على اختيار القواعد الكاتب الإقليمي، بعد صراعات وتطاحنات داخلية قوية.
في سياق متصل هاجم موقع إلكتروني محسوب على محمد إدعمار عادل بنونة الكاتب الاقليمي للحزب بتطوان، متهما إياه ب"السعي إلى حصد أكبر عدد من المسؤوليات الحزبية والتمثيلية بحزب العدالة والتنمية" بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وهو ما من شأنه بحسب الموقع المذكور "إضعاف مصباح تطوان من خلال انعدام تنظيم أي أنشطة داخلية أو تواصلية وباستبعاد قيادات الحزب عن الساحة الشأن المحلي السياسي والحزبي".
و ذكر الموقع الالكتروني في مقال له أن بنونة الذي يشغل خمس مسؤوليات حزبية وتمثيلية عمل على تقديم شكاية بأحمد بوخبزة، أحد مؤسسي الحزب بالمدينة لخلافات شخصية بينهما خضم الحملة الانتخابية السابقة، والتي أفضت إلى إقالة الأخير من مسؤولياته الحزبية وتجميد عضويته ل 6 أشهر من طرف هيئة التحكيم الوطنية لحزب العدالة والتنمية. و اعتبر المصدر ذاته أن الحادث لا يعدو أن يكون "عاديا جداً، غير أن بنونة ومكتبه كانوا ينتظرون الفرصة ليبدي بوخبزة شبه خطأ ولو صغير من أجل الإنتقام منه بسبب وقوفه إلى جانب إدعمار ضدّهم في الإنتخابات الأخيرة". و لفت الموقع الالكتروني ذاته إلى أن أحمد بوخبزة يؤدي ضريبة اصطفافه في الانتخابات البرلمانية السابقة إلى جانب "الشرعية الحزبية مع إدعمار ضد الكتابة الاقليمية التي عبر عدد من أعضائها على تمردهم على القرارات الحزبية ومنهم من أقيل أو أستقيل، بينما أكمل بعضهم إضعاف الحزب انتقاما منه بإبعاد القيادات مثل بوخبزة وحمرية وطاقات شابة أخرى"، وفق تعبيره.