أكد مصدر صحي يعرف دهاليز القطاع العام والخاص والعاملين بهما، أن وزارة الصحة ربما لن تتوفق في الحصول على 5000 شخص متطوع من أجل إجراء الاختبارات الاكلينيكية حول لقاح فيروس كورونا. في هذا الصدد، كشف مصدرنا أن توقيع الاتفاقية بين وزارة الصحة ومختبر شهير بجمهورية الصين الشعبية بمقر وزارة الخارجية ربما سيبقى حبرا على ورقن على غرار اتفاقية أنبوب الغاز الطبيعي من أعماق أفريقيا التي كانت تُروج لها وزارة بوريطة على المستوى النظري والشفوي. وفي نفس السياق، علمت بريس تطوان من مصادر نقابية بقطاع الصحة، أن الأطر الصحية تفاجأت بدعوة الوزارة المعنية، مؤكدة أنها لا ترفض الانخراط في التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا، ولكنها لم تشعُر بأي اعتراف يشجعها على الانخراط في ذلك. وأشارت المصادر ذاتها، أن مهنيي الصحة، مُتطوعون منذ البداية، ومُنخرطون بإيجابية، فضلا على أنهم يُواجهون الخطر "الكبير" ويُضحون بأرواحهم وبعائلاتهم في سبيل السلامة الصحية للمواطن، مما يجعلهم يستغربون لهذه الدعوة التي جاءت لتحملهم ما لا طاقة لهم به، خصوصاً وأن الوزارة لم تتجاوب مع مطالبهم الأساسية. تجدر الإشارة إلى أن النقابات المذكورة لم تصدر عنها أية ردود رسمية إلى حدود كتابة هذه الأسطر، إلا أن مهنيي القطاع لم يرحبوا بالدعوة المُتمثلة في الانخراط التطوعي في تجارب اللقاح المضاد للفيروس.