وجهت وزارة الصحة نداء إلى مهنييها من أجل التطوع للمشاركة في الدراسات السريرية المتعلقة باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأكدت الوزارة توفر المغرب على ترسانة قانونية تتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيوطبية وتحدد الشروط التي تسمح بإجراء هذه الأبحاث، كما تحدد طريقتها، إضافة إلى إحداث لجنة وطنية ولجن جهوية مستقلة للأخلاقيات وحماية الأشخاص في ما يخص بروتوكول البحث. كما أوصت الوزارة مهنييها بالمشاركة في إنجاح ما وصفته ب"البادرة الإنسانية" والانخراط المكثف ضمن العملية التطوعية تحت شعار "من أجل ربح المعركة ضد كوفيد 19"، علما أن بعض المصادر الصحية أكدت أن المتطوعين في هذا النوع من التجارب سيتلقون تعويضات مالية تتراوح بين 500 وألف درهم في اليوم الواحد. وبخصوص الشروط الأساسية الواجب توفرها في المتطوع ، أكد جمال الدين البوزيدي، الاختصاصي في أمراض التنفس والفيروسات، لموقع القناة الثانية، أن الشخص يجب أن يكون في صحة جيدة وألا يتجاوز سن 40، ويستثنى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم والسرطان وأمراض أخرى تضعف المناعة، مضيفا أنه بصفة عامة فأي تجربة لقاح سريري تستهدف فئة الشباب واليافعين والتي لا تعاني من أي أمراض معينة. وتابع أن الفترة العلمية لتجربة أي لقاح تستغرق مدة 6 أشهر، ولكن نظرا لخطورة الوضع الصحي العالمي، فإن جميع الدول التي انخرطت في تجربة إنتاج لقاء لهذا الفيروس لم تحترم هذه المدة وبدأت تختصر وتسرع مراحل الثلاث للتجارب السريرية للقاح. للاشارة فالمغرب يعد ضمن الدول المشاركة في التجارب السريرية للقاح مضاد ل "كوفيد 19"، وذلك عبر توقيع اتفاقيتي تعاون بين المغرب والمختبر الصيني سينوفارم.