حذر فريق الاستقلال بمجلس النواب من تحول المغاربة إلى فئران تجارب، وذلك في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة خالد أيت الطالب، يهم مشاركة المغرب في التجارب السريرية الخاصة بالأبحاث الجارية لإيجاد لقاح فيروس كورونا، مادام أن الوزارة لا تشارك فعليا في الأبحاث. واوردت جريدة المساء بأن الفريق الإستقلالي قال في سؤاله "إن وزارة الصحة أعلنت للمغاربة أن المغرب سيشارك على غرار عدد من الدول في التجارب السريرية، بمعية دول أجنبية، للحصول على كمية كافية من اللقاح المزمع انتاجه ضد فيروس كورونا في أجال مناسبة، وإذا كان من المهم المساهمة في البحث العلمي لتجاوز جائحة كورونا، فإن التجارب السريرية للقاحات والادوية تكون محصنة بشكل كامل حتى لا يتحول المواطنون المغاربة إلى مجرد حقل تجارب مادامت وزارة الصحة لا تشارك في الأبحاث فعليا، فيما المشاركة في التجارب السريرية تحتاج إلى متطوعين يجب أن نقدم لهم كافة الضمانات عن المخاطر الصحية التي يمكن ان يتعرضوا لها نتيجة لتلك التجارب. وبناء على هذه المعطيات ساءل الفريق الإستقلالي وزير الصحة عن الكيفية التي سيتم بها اختيار المشاركين في التجارب وأساسا ضمان عملهم وموافقتهم المسبقة مع كل الضمانات الواجبة. وفي نفس السياق أوردت جريدة "الأحداث المغربية" أنه ابتداء من الأسبوع المقبل ستنطلق بالمغرب أولى التجارب السريرية للقاح الصيني على متطوعين محميين بترسانة قانونية مهمة في هذا المجال. وأضاف الخبر أنه من المنتظر أن يشارك في هذه التجارب السريرية ما بين 1000 و2000 متطوع ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة. وسيخضع المتطوعون لعدة تحاليل طبية لمعرفة حالتهم الصحية، وما إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو سبق لهم أن أصيبوا بفيروس "كورونا"، قبل تعميم اللقاح على مختلف شرائح المجتمع. ونسبة إلى مصدر طبي، فإن الغاية من تجريب اللقاح على هذه العينات هو التأكد من مدى نجاعته، وما إذا كانت له تأثيرات جانبية، حيث سيتم إخضاع المتطوعين لتدابير مراقبة طبية صارمة، تضيف الجريدة.