انتهت حالة الترقب والانتظار التي كانت تلف مسألة عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج من مختلف البلدان الأوربية، والتي كانت تنطلق عادة في منتصف شهر يونيو من كل سنة، بإعلان الحكومة المستقلة الأندلس بأنها قدمت طلبا لالغائها بسبب مخاطر تفشي جائحة فيروس كورونا . وفي هذا الصدد كشف” خوان مانويل مورينو” رئيس الحكومة المستقلة لجهة الأندلس، أنه أخبر رئيس الحكومة المركزية الاسبانية “بيدرو سانشيز” خلال اتصال بينهما نهاية الأسبوع الجاري ،على ضرورة إلغاء عملية عبور مضيق جبل طارق برسم سنة 2020 بسب عدم توفر الشروط المثلى لانجازها وذلك راجع إلى المخاطر الصحية والوبائية المحدقة بهاته العملية برمتها. من جهة ثانية، أوضح المتحدث ذاته أن حوالي 3 ملايين شخص يبحرون إلى المغرب عبر الموانئ الأندلسية وخاصة ميناء الجزيرة الخضراء لكي يقضوا العطلة الصيفية رفقة عائلاتهم مشددا على أن الخطر هذه السنة هو الذهاب والإياب في فترة زمنية قصيرة الأمر الذي يطرح بشدة خطر انتقال العدوى في صفوف المسافرين والعاملين بالموانئ الاسبانية. يذكر أن، عملية مرحبا أو عبور مضيق جبل طارق تنطلق بداية صيف كل سنة بتنسيق بين السلطات المغربية والسلطات الإسبانية، حيث تتم تعبئة موارد لوجستيكية وبشرية ضخمة وباخرات تعمل على مدار 24 ساعة في الأسبوع من أجل ضمان سلاسة عبور حوالي ملايين مغربي ومغربية من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأكثر من 700 ألف مركبة.