قبل أن ندخل في صميم الموضوع الذي سيتناول الانتخابات البرلمانية بجماعة جبل الحبيب نود في البداية طرح تعريف عن الممارسة السياسية بالبادية وعليه تنطبق كل نتائج كل الاستحقاقات ' فالسياسة بالبادية شبيهة كونك تسبح في مستنقع مليء بالحشرات اللاذعة او كأنك تحرث أرضا محجرة مليئة بالحصي من شتى الأحجام فينعكس ذلك على المجالس المحلية لتكون الحصيلة على صعيد هذا الأخيرة نموذجا ونسخة طبق الأصل لما يصنعه المواطن بصناديق الاقتراع.' ان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة بجماعة جبل الحبيب لم تكن مستبعدة نتيجة ما ذكرناه اضافة الى فشل المجلس الحالي في فعل أي شيء يجعل المواطن يتفاءل خيرا للمستقبل فقد تبين بعد مرور سنة أنه لا شيء ملموسا يؤشر بأي تغيير وأن الوضع سار بنفس النهج الذي نهجته المجالس السابقة المتمثل في العمل العشوائي الخارج عن ايطار ما تضمنه الميثاق الجماعي وأن المستشار الجماعي بجماعة جبل الحبيب يعتبر نفسه حاكما يتورط كثيرا في تبني بعض قضايا السلطات ، كما المجلس لم يضع ومنذ البداية أي تصور يرتكز عليه على مدى الست سنوات المقبلة والدليل على ذلك والشاهد يشهد على نفسه فان مقولة العهد القديم والجديد التي طرحها البعض في بعض مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد لها أي معنى بل لم تعد متداولة بعد مرور سنة ، أما حزب الأصالة اعتبرها بالنتائج المرضية التي عكست الحقيقة وصححت الأخطاء التي وقع فيها الحزب خلال الانتخابات الجماعية سببها الغرور والثقة المتزايدة بالنفس والاستهانة بالخصم ، وهذه مجرد استنتاجات مصدرها استطلاع مجموعة من الآراء بجماعة جبل الحبيب وأن سنة 2017 ستكون حاسمة في أمور كثيرة وقد تتبلور خلاله فكرة اعادة انتخاب المكتب سنة 2018 حيث من المتوقع اذا سارت سياسة المجلس الحالي على هذا النهج أن يحدث شرخ كبير بالمكتب وبالمجلس ككل يرجع بالحلف القديم للواجهة .. هذا ما لم تتضمنه صفحة تاريخ جماعة جبل الحبيب فهل سيعيد التاريخ نفسه ؟ بريس تطوان