تواصل لجنة تحرير الملك العام بمدينة الفنيدق للأسبوع الثاني على التوالي تنفيذ ما أسمته بعملية “تحرير” الملك العام من مظاهر العشوائية وسوء التنظيم التي يخلفها الباعة الجائلين بأهم شوارع المدينة. وقادت هذه اللجنة، التي تشرف عليها السلطات المحلية وجماعة الفنيدق، حملات واسعة بشارع محمد الخامس ومناطق أخرى بالمدينة لمحاربة مظاهر احتلال الملك العمومي وإغلاق الممرات وثني الباعة الجائلين عن افتراش الأزقة والشوارع في تحد صارخ للضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها في هذا الشأن، أمام “عجز” السلطات طيلة موسم الصيف المنقضي في الحد من هذه الظاهرة التي أقلقت راحة وطمأنينة زوار المدينة وهددت في كثير من الأحيان الموسم السياحي الذي تنتعش منه المدينة. وكانت السلطات الإقليمية والمحلية في السنة الماضية قد شرعت في محاربة مظاهر الباعة المتجولين وتوفير بدائل لفائدتهم، إلا أن العشوائية عادت لتسيطر على تراب المدينة من جديد أمام عجز السلطات المحلية ومصالح الجماعة في تنظيم المدينة. وكان ياسين جاري عامل عمالة المضيقالفنيدق قد دعا في اجتماع سابق للجنة الإقليمية للتنمية البشرية إلى “ضرورة تنظيم الباعة الجائلين وإيجاد الحلول الكفيلة بإدماجهم في النسيج السوسيومهني المحلي وتنظيم انسيابية السير والجولان وتطبيق المقتضيات القانونية المتعلقة بتنظيم الملك العمومي”. في سياق متصل، أطلقت مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية بمدينة الفنيدق في الأسابيع القليلة الماضية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمواصلة عملية تحرير الملك العام من مظاهر الاحتلال التي تشوه المدينة وتعيق تنمية الاقتصاد المحلي المهيكل. وكان بلعيد السدهومي نائب رئيس مجلس جماعة الفنيدق قد دعا مساء أول أمس في تدوينة له على الفايسبوك إلى ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين كافة المتدخلين ل “تحرير” المدينة من مظاهر “الاحتلال” التي يقوم بها الباعة الجائلون للملك العمومي.